وركز الاجتماع على "مسؤولية روسيا عن تفاقم أزمة الغذاء العالمية نتيجة للحرب، وأوضح وزراء خارجية مجموعة السبع أن حرب روسيا ضد أوكرانيا تؤدي إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك عن طريق إغلاق البحر الأسود، وقصف صوامع الحبوب والموانئ، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية الزراعية في أوكرانيا"، حسبما نقله مكتب وزارة الخارجية الألمانية، اليوم الجمعة.
ورفض الوزراء ما سموه "الرواية الروسية الكاذبة"، و"المعلومات المضللة" بشأن العقوبات، وتشمل جميع عقوبات مجموعة السبع استثناءات للسماح للمنتجات الغذائية والزراعية الروسية بالوصول إلى الأسواق العالمية.
ودعا وزراء خارجية مجموعة السبع موسكو إلى "وقف هجماتها وأعمال التهديد وإلغاء الحظر عن موانئ أوكرانيا على البحر الأسود أمام صادرات الغذاء".
وأعرب الوزراء عن دعمهم لجهود الأمم المتحدة لإعادة فتح طريق البحر الأسود للحبوب بشكل عاجل وخطة عمل المفوضية الأوروبية لممرات التعاون بين الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا لنقل الحبوب عن طريق البر والسكك الحديدية والسفن إلى الأسواق العالمية، والتي تنشط فيها دول مجموعة السبع.
وأكد وزراء خارجية مجموعة السبع مرة أخرى دعمهم الثابت لأوكرانيا، بما في ذلك المساعدة العسكرية والدفاعية، طالما كان ذلك ضروريًا.
وتعهدوا بتقديم المساعدة الإنسانية، ودعم إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار لأوكرانيا، فضلاً عن تعزيز صمود البلدان المجاورة، وخاصة جمهورية مولدوفا، والتي تأثرت بشكل خاص بتدفق اللاجئين الأوكرانيين.
وعلاوة على ذلك، رحب الوزراء بقرار المجلس الأوروبي بمنح أوكرانيا ومولدوفا وضع مرشح الاتحاد الأوروبي ومنح جورجيا وضع "منظور الاتحاد الأوروبي" بمسار محدد نحو وضع المرشح.
كما تبادل وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى حالة الاستعدادات لقمة مجموعة السبع في إلماو في يومي 26 و 28 يونيو/حزيران، مع التركيز على الأولويات الخارجية والأمنية لقادة مجموعة السبع.
وأعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، في 8 يونيو، أن أزمة الغذاء العالمية بدأت بالفعل، والسبب الأهم القرارات الخاطئة للحكومات والدول، وليس الأزمة الأوكرانية.
وقال بيسكوف للصحفيين: "يجب أن نفهم موقف الجانب الأوكراني، نحن نتحدث عن الحبوب الأوكرانية وعلى حد علمنا هذه الحبوب أقل بكثير مما يقول الأوكرانيون أنفسهم وبالتالي تأثيرها ليس كبيرا على أسواق الحبوب الدولية".
وأضاف قائلا: "هذه نسبة ضئيلة جدًا سيكون لها تأثير كبير على تطور أزمة الغذاء العالمية التي بدأت بالفعل".
وتابع قائلا: "لافروف قال إن الأزمة الأوكرانية لم تكن هي التي تسببت في أزمة الغذاء في العالم أو حفزتها. وقد سبق ذلك سلسلة كاملة من الأحداث والقرارات الخاطئة للحكومات في جميع أنحاء العالم".