وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء، صباح اليوم الجمعة، بأن أول قافلة مساعدات إنسانية للهلال الأحمر الإيراني وصلت أمس الخميس إلى مطار خوست الأفغاني، وتضم مساعدات إنسانية ومعدات إغاثة تابعة للهلال من أجل مساعدة منكوبي الزلزال في أفغانستان.
ونقلت المساعدات الإيرانية على متن طائرة نقل تابعة للجيش الإيراني، وتضمنت خيام إغاثة ومساعدات طبية وإسعافات أولية، وذلك بالتوازي مع إرسال جزء آخر من تلك المساعدات الإيرانية إلى أفغانستان عن طريق البر، عبر حدود محافظة سيستان وبلوجستان الإيرانيتين.
وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت، الأربعاء الماضي، ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب جنوب شرقي البلاد إلى 1500 قتيل.
ونقل حساب تويتر التابع للإمارة الإسلامية لأفغانستان، وهو الاسم الرسمي الذي أطلقته حركة طالبان على البلاد: "ارتفاع عدد ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي البلاد ليصل إلى 1500 قتيل ونحو ألفي مصاب".
وكانت مصادر محلية قد أشارت إلى أن الزلزال ألحق أضراراً بعشرات المنازل في المنطقة، لأن أغلب المباني ليست قوية بما يكفي لتحمل أي هزات أرضية، وتسبب أيضاً في انزلاق الأراضي في بكتيكا.
وفي السياق ذاته، أكد مبعوث الاتحاد الأوروبي لأفغانستان، توماس نيكلاسون، أن التكتل يراقب الوضع هناك في أعقاب الزلزال الذي ضرب جنوب شرقي أفغانستان ومستعد لتقديم المساعدات اللازمة للأشخاص والمجتمعات المتضررة.
وقال نيكلاسون، في تغريدة على حسابه الرسمي، الأربعاء، إن
"زلزالاً قوياً ضرب جنوب شرقي أفغانستان وأسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا.. يراقب الاتحاد الأوروبي الوضع وهو على استعداد للتنسيق وتقديم المساعدة الطارئة من الاتحاد الأوروبي للأشخاص والمجتمعات المتضررة".
فيما أكد مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) أن السلطات الأفغانية طلبت من الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني تقديم الدعم بشأن هذه الكارثة، مشيراً إلى أنه تم بالفعل نشر فرق التقييم المشتركة بين الوكالات في عدد من المناطق المتضررة.
كما أفاد بيان للخارجية التركية، بأن "أنقرة أرسلت مساعدات للمتضررين من الزلزال في أفغانستان عبر منظمة الهلال الأحمر الناشطة حالياً في البلاد"، مؤكدة أن "تركيا مستعدة لتقديم كافة أنواع المساعدات لشعب أفغانستان المتضرر من الزلزال".
ويعرف أن أفغانستان عرضة للزلازل لأنها تقع في منطقة نشطة جيولوجيا، وتحتها صدوع أرضية كبيرة بين الصفاح التكتونية.
ويأتي الزلزال في وقت تشهد فيه أفغانستان أزمة اقتصادية حادة منذ تولي حركة طالبان السلطة في آب/أغسطس الماضي، مع انسحاب قوات دولية تقودها الولايات المتحدة من البلاد بعد حرب دامت نحو 20 عاماً.