وقالت الجبهة في بيان لها، اليوم السبت، إن "14 شخصا قتلوا، وأصيب 20 من حركة طالبان، إثر اشتباكات دامت 10 ساعات في مناطق مختلفة في ولاية ساربول".
كما لفتت الجبهة إلى أن "هجوم طالبان على منطقة بلخاب فشل"، موضحة أن مقاتلي طالبان هاجموا أهالي المنطقة في ولاية سار إي بول من عدة اتجاهات.
وأشارت الجبهة إلى أن الاشتباكات في بلخاب يقودها رئيس أركان حركة طالبان، قاري فصيح الدين.
ومنذ سيطرة حركة طالبان على مقاليد السلطة في أفغانستان العام الماضي بعد إطاحة الحكومة المدعومة من واشنطن، تراجعت وتيرة التفجيرات لكن تنظيم "داعش" (الإرلاهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول)، ينفذ هجمات بين فترة وأخرى.
جدير بالذكر أيضا أن "جبهة المقاومة الوطنية" التي يقودها أحمد مسعود (نجل الزعيم التاريخي أحمد شاه مسعود) والتي تتخذ من ولاية بنجشير شمالي البلاد معقلًا لها، ترفض حتى الآن الاعتراف بشرعية طالبان وحكومتها.
وسيطرت حركة طالبان [منظمة تخضع لعقوبات أممية بسبب نشاطها الإرهابي]، على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس من العام الماضي، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.
وشكلت طالبان حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد؛ بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان، حتى الآن؛ مشترطة وفاءها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.