أكد التقرير المنشور في وكالة "بلومبرغ" بعنوان (تحديد أسعار النفط الروسي هو محض خيال) أن العالم يحتاج إلى النفط الروسي لمواصلة التدفق المستمر للطاقة للأسواق، مؤكدا أنه "لا أحد لديه طاقة فائضة لتعويض خسارته" لهذا النفط.
وعلى الرغم من المعلومات المغلوطة التي أشار إليها التقرير حول تدفق الأموال إلى روسيا، إلا أنه نوه إلى طبيعة الخطة التي وصفها بـ"البسيطة"، حيث جاء في التقرير: "الإيرادات هي ناتج بسيط جدا للحجم (الكمية) مضروبا في السعر (مطروحا منه بعض التكاليف). لخفض العائدات الروسية، نحتاج إلى الوصول إلى (أو التحكم في) الحجم (الكمية) أو السعر. ولا نريد تقليل الحجم (الكمية المستوردة من روسيا)، حتى نترك السعر. أي تقييد السعر الذي يمكن لروسيا بيع نفطها به، وتقليل عائدات روسيا دون التأثير على حجم النفط في السوق الدولية".
أوروبا زادت وارداتها من الغاز الروسي بشكل حاد خلال أسبوع
© Sputnik
ونوه التقرير إلى أنه على الرغم من أن الخطة تبدو "بسيطة وأنيقة"، إلا أن الكاتب تساءل: "لماذا لم يفعلها أحد من قبل. لماذا لم تفعل الولايات المتحدة ذلك مع إيران أو فنزويلا، بدلاً من فرض عقوبات ثانوية تقطع تدفقات النفط وتضر بالعلاقات مع الشركاء التجاريين في آسيا؟ ربما يكون السبب الرئيسي هو أن: فرص نجاحها ضئيلة جدا".
وعبّر الكاتب عن عدم قناعته من نجاح الخطة التي سيتم من خلالها حجب التأمين عن الشحنات التي يدفع المشتري مقابلها لروسيا أكثر من السعر الذي لم يتحدد بعد. "نظرا لأن نحو 95% من أسطول الناقلات في العالم مؤمن عليه من خلال المجموعة الدولية لنوادي الحماية والتعويض في لندن وبعض الشركات الموجودة في أوروبا"، لكن أشار إلى أن الشركات الروسية بدأت بتأمين هذه الشحنات الأمر الذي انصب في صالح الدول الآسيوية.
ونوه التقرير إلى أن الخطة التي تطالب بها الوزيرة الأمريكية، جانيت يلين، "تتطلب من الاتحاد الأوروبي إلغاء العقوبات التي وافق عليها الاتحاد للتو، وهو ليس خيارا مغريا بعد المفاوضات المؤلمة التي مرت بها الكتلة لقبول العقوبات من قبل جميع الأعضاء السبعة والعشرين".
"لا أستطيع أن أرى العديد من الدول الأوروبية حريصة على الاتفاق على عقوبات جديدة من شأنها أن تسمح للشركات الصينية والهندية بشراء النفط الخام بخصم كبير، بينما يحظر على دولهم الشراء بأي سعر. من المرجح أن ينتهي الأمر بحظر الاتحاد الأوروبي على الواردات المنقولة بحرًا من النفط الخام والمنتجات المكررة الروسية إلى جانب ذلك على التأمين".
انعدام إجماع في الاتحاد الأوروبي على رفض الغاز الروسي
© Sputnik
وأكد الكاتب أن هذه الإجراءات لن تجدي نفعا، وقال: "لذلك سينتهي بنا الأمر دون أي محاولة لخفض حجم صادرات النفط الروسية، على أمل، وسيظل مجرد أمل، في القدرة على خفض قيمتها"، على الرغم من وجود تراجع طفيف.
تناقش دول السبع الكبار إمكانية تحديد السعر الأقصى للنفط الروسي، بحسب ما أفاد به مصدر في الحكومة الألمانية.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المصدر، قوله، اليوم الأحد: "نحن في طريقنا للتوصل إلى اتفاق (حول السعر الأقصى للنفط من روسيا)".
وستُعقد قمة مجموعة "السبع الكبار"، برئاسة ألمانيا، في الفترة من 26 إلى 28 يونيو/حزيران في قصر إلماو في بافاريا.