ونقلت "أسوشيتد برس" عن كاوس جي إل، وهي منظمة رائدة في مجال حقوق مجتمع الميم، إن جميع المحتجزين أطلق سراحهم يوم الاثنين بعد الإدلاء بأقوالهم للشرطة وخضوعهم لفحوصات طبية.
وحظر حكام المقاطعات في منطقتي بيوغلو وكاديكوي المشهورين في إسطنبول جميع فعاليات مجتمع "الميم" (إشارة إلى المدافعين عن حقوق المثليين) الأسبوع الماضي، قائلين إن الحظر سيضمن السلامة والسلام ومنع الجريمة.
وكانت الشرطة التركية قد أغلقت العديد من الشوارع ومحطات مترو الأنفاق يوم الأحد الماضي لمنع المتظاهرين من التجمع، كما أبعدت الشرطة الصحفيين واحتجزتهم.
وقالت منظمة العفو الدولية في تركيا إن الحظر كان "قاسيا للغاية وتعسفيا''، فيما غردت الناشطة، ميلينا بويوم، قائلة إن "الأفراد المحتجزين حُرموا من حريتهم ببساطة قبل أن يمارسوا حرية التعبير والتجمع".
وكانت السلطات التركية قد سمحت بمسيرات مجتمع الميم لأكثر من عقد من الزمان بدءا من عام 2003، عندما تولى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منصب رئيس الوزراء، وحضر ما يصل إلى 100000 شخص مسيرة إسطنبول عام 2014.
وعمدت الشرطة التركية في عام 2015، إلى تفريق حشود مسيرة مجتمع الميم باستخدام الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، ثم تم حظر المسيرة منذ ذلك الحين ووصف كبار المسؤولين الأتراك الأشخاص المثليين بـ"المنحرفين" الذين يهدفون إلى الإضرار بالقيم والعادات والتقاليد.