القاهرة- سبوتنيك. وقال العليمي خلال لقائه في العاصمة السعودية الرياض، المبعوث الخاص للأمم المتحدة هانس غروندبرغ، حسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، إن "التحشيد والتعبئة المنظمة من جانب الحوثيين، يهدد أي فرصة لتجديد الهدنة الأممية التي أوفى فيها مجلس القيادة والحكومة بكافة الالتزامات".
وشدد على "أهمية ممارسة مزيد الضغوط على الحوثيين للوفاء بتعهداتهم بموجب الاتفاق، وعدم الانتقال إلى أي ملفات أخرى قبل إلزامهم بفتح طرق تعز الرئيسية التي من شأنها إحداث الفارق في تخفيف معاناة سكان المدينة المحاصرين منذ أكثر من سبع سنوات".
واتهم رئيس المجلس الرئاسي، جماعة "أنصار الله" بـ"الابتزاز الممنهج لكسب المزيد من الوقت وإطالة أمد الحرب واستمرار المعاناة"، محذراً من "استمرار التراخي الدولي إزاء ذلك"، على حد تعبيره.
من جهته، اعتبر عضو مجلس القيادة الرئاسي، عبدالله العليمي، في اللقاء، أن "الموقف الأممي غير كافٍ لدفع الحوثيين إلى مغادرة مربع التسويف والمماطلة في تنفيذ المقترحات الأممية بشأن فتح معابر تعز"، على حد قوله.
من جانبه، أعرب غروندبرغ عن "تقديره للتعاطي الإيجابي مع جهوده من جانب مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، في سبيل تخفيف المعاناة عن الشعب اليمني في مختلف أنحاء البلاد".
وأكد غروندبرغ، أن "فتح معابر تعز ما يزال أولوية ملحة بالنسبة لجهوده التي تسعى إلى دفع المشاورات إلى الأمام والتقدم نحو ملفات أخرى".
وفي الثاني من حزيران/يونيو الجاري، أعلن غروندبرغ، موافقة أطراف النزاع في اليمن على مقترح أممي لتمديد الهدنة السارية في البلد العربي، شهرين إضافيين تنتهي مطلع أغسطس المقبل، وفق بنود الاتفاقية الأصلية التي دخلت حيز التنفيذ في الثاني من أبريل/نيسان الماضي.
وتتضمن هدنة الأمم المتحدة في اليمن، إيقاف العمليات العسكرية الهجومية براً وبحراً وجواً داخل اليمن وعبر حدوده، وتيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى موانئ الحديدة غرب اليمن.
كما تتضمن الهدنة الأممية السماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء الدولي أسبوعياً، وعقد اجتماع بين الأطراف للاتفاق على فتح الطرق في تعز وغيرها من المحافظات لتحسين حرية حركة الأفراد داخل اليمن.
ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 أعوام معارك عنيفة بين جماعة "أنصار الله"، وقوى متحالفة معها من جهة، والجيش اليمني التابع للحكومة المعترف بها دولياً مدعوماً بتحالف عسكري عربي، تقوده السعودية من جهة أخرى لاستعادة مناطق شاسعة سيطرت عليها الجماعة بينها العاصمة صنعاء وسط البلاد أواخر 2014.
وأودى الصراع الدائر في اليمن منذ اندلاعه بحياة 377 ألف شخص، 40 % منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.