وفيما يسعى الائتلاف الحكومي بقيادة رئيس الوزراء نفتالي بينيت إلى تسريع عملية التصويت على حل الكنيست والذهاب لانتخابات مبكرة، تسعى المعارضة بقيادة نتنياهو زعيم حزب "الليكود" إلى محاولة تأجيل حل الكنيست عدة أيام ريثما يحاول تشكيل حكومة بديلة حال حصوله على تأييد 61 نائبا من أصل 120 دون الحاجة إلى حل الكنيست.
وقال غانتس في اجتماع لحزبه "سنبذل قصارى جهدنا للحيلولة دون تشكيل حكومة بديلة في هذا الكنيست برئاسة نتنياهو"، على ما نقلت قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.
وأضاف: "سنذهب إلى صناديق الاقتراع ورؤوسنا مرفوعة لأن هذا هو البديل الأقل سوءا في هذا الوقت. الحكومة الحالية حكومة جيدة على الرغم من أنها لم تصمد، لكننا أثبتنا أنه من الممكن العمل معا - متدينون وعلمانيون، يهود وعرب، يمين ويسار".
في سياق متصل، قال رئيس حزب "الصهيونية الدينية" المعارض بتسلإيل سموتريش خلال اجتماع كتلته البرلمانية: "اتفقنا في اجتماع لقادة أحزاب المعارضة على أننا سنفعل كل ما في وسعنا لتأجيل حل الكنيست حتى الأسبوع المقبل. سنتخذ كل إجراء برلماني لدينا".
ودعا سموتريش أحزاب اليمين في الائتلاف الحكومي إلى الانضمام لحكومة بديلة بقيادة نتنياهو، مضيفا "إذا وصلنا إلى الانتخابات لا قدر الله، فلن ينسى الجمهور ولا يغفر. ستكون خطيئة كبيرة لهذه الحكومة".
وحال إجراء انتخابات مبكرة، فسوف تكون هي الخامسة منذ أبريل/نيسان 2019 التي تشهدها البلاد في ظل أزمة سياسية مستمرة.
والأربعاء الماضي، صادق الكنيست الإسرائيلي بقراءة تمهيدية على حل نفسه، ويلزم لتمرير القانون المصادقة عليه بثلاث قراءات أخرى.
والاثنين الماضي، وافق بينيت ورئيس الوزراء البديل ياير لابيد على حل الكنيست والتوجه لانتخابات مبكرة على أن يشغل الأخير منصب رئيس الوزراء حتى ذلك الوقت، وذلك بعدما وصل الائتلاف إلى طريق مسدود إثر فقدانه الأغلبية البرلمانية ما يعني عدم قدرته على تمرير قوانين في الكنيست.
ويحاول نتنياهو ومن خلفه المعارضة استمالة أصوات من اليمين داخل الائتلاف المتفكك في محاولة للحصول على الأغلبية اللازمة في الكنيست الحالي لتشكيل حكومة بديلة دون الاضطرار لخوض جولة انتخابية جديدة.