وقال ماكرون خلال مؤتمر صحفي عقد عقب قمة مجموعة السبع، إن "المسألة الثانية التي يجب علينا المضي قدما فيها هي أن نفعل الشيء نفسه (وضع حد للسعر) مع الغاز الروسي، وهذا أسهل لأنه يمر عبر خطوط الأنابيب ... أنا أؤيد هذا (المقترح) كثيرا. نحتاج إلى نقاش هذه المسألة"، مشيرا إلى أن "رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي، يؤيد ذلك أيضا، أي أن هناك العديد منا (يدعم ذلك). وسنواصل النقاش بشأن هذا الموضوع في الأسابيع المقبلة".
وشدد ماكرون على أن جميع الحلفاء يلتزمون "بالخط نفسه" حول تزويد أوكرانيا بالأسلحة، لكن للدفاع وليس للهجوم، وقال:
"يلتزم جميع الحلفاء بالخط نفسه. نحن نوفر الأسلحة والمعدات والذخيرة لمساعدة الأوكرانيين في الدفاع عن أنفسهم على أراضيهم، وعدم مهاجمة منطقة أخرى".
ورفض الرئيس الفرنسي دعوات الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لإعلان روسيا دولة "راعية للإرهاب"، مؤكدا رفض هذه الدعوة وأنه لا يشاركه "مثل هذه المنهجية".
"فيما يتعلق بمسألة تأهيل (دولة) كراعية للإرهاب، أريد أن أوضح بشكل صحيح (دقيق). فرنسا لا تشارك مثل هذه المنهجية، لأننا نسعى دائما إلى الاسترشاد بمنهج قانوني".
بين ماكرون أن بلاده "ستواصل توريد الأسلحة في الأشهر المقبلة"، مشيرا إلى خطط باريس لإرسال ستة مدافع قصيرة ذاتية الحركة في المستقبل القريب، بالإضافة إلى 12 مدفعا تم تسليمها في وقت سابق.
قال الرئيس الفرنسي إن الاتحاد الأوروبي سيدعو دولا من "أيسلندا إلى أوكرانيا" للمشاركة في المجتمع السياسي الأوروبي المستقبلي، لكن روسيا لن تكون من بينها، على حد زعمه.
ووفقا لماكرون، سيتم إرسال دعوات إلى أعضاء المنطقة الاقتصادية الأوروبية، والدول التي تطمح بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي التي غادرت الاتحاد، وكذلك دول الشراكة الشرقية، والتي تشمل جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابقة. في الوقت نفسه، أكد ماكرون أن حدود المجتمع السياسي الأوروبي المستقبلي المقترح في الشرق "ستمر على طول حدود أوكرانيا ومولدوفا"، باستثناء روسيا.
وسبق أن أرسلت روسيا مذكرة إلى دول "الناتو" بسبب إمداد أوكرانيا بالأسلحة.
وأشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة موجهة لأوكرانيا ستصبح هدفا مشروعا لروسيا.
بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن دول الناتو "تلعب بالنار" بتزويد أوكرانيا بالسلاح.
وأشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إلى أن ضخ أوكرانيا بأسلحة من الغرب لا يساهم في نجاح المفاوضات الروسية الأوكرانية وسيكون له تأثير سلبي.