وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن البلدين يؤمنان بتعدد الأقطاب في العالم، ويقفان ضد التدخلات أو محاولات الهيمنة التي تحاول فرضها بعض الدول والقوى التقليدية. لافتا إلى أن العلاقات بين البلدين، يمكن التعويل عليها في المستقبل.
ولفت إلى أن هناك رغبة في زيادة الاستثمار الروسي بشكل أكبر في الجزائر، خاصة في ظل العلاقات القوية بين البلدين على مر التاريخ.
وفيما يتعلق باستعدادات الحكومة للتصدي للحرائق، أوضح يودن أن الحكومة استعدت جيدا واتخذت إجراءات مشددة وأكثر جاهزية لمواجهة الحرائق التي تشتعل نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، أو نتيجة أعمال مدبرة.
وبحسب بودن، فإن الحكومة شددت الدوريات الأمنية في المناطق الغابية من أجل المراقبة، كما حرصت على مشاركة المجتمع المدني لتنفيذ العديد من النشاطات وحملات التوعية في المناطق الغابية، الأمر الذي انعكس على انخفاض نسبة الحرائق حتى الآن.
وشدد على أن طائرة الإطفاء الروسية الموجودة في الجزائر في الوقت الراهن ساهمت في إطفاء حرائق نشبت الأيام الماضية في إحدى الولايات.
وتابع بقوله: إن" فرضية التدخل الأجنبي أو التحريض من أجل إشعال الجزائر تظل قائمة".
وفي وقت سابق قال المدير العام للغابات، في الجزائر، جمال طواهرية، إن 270 هكتارا في عدة ولايات في البلاد، أتلفت نتيجة 57 بؤرة حريق تم تسجيلها في الغابات خلال شهر يونيو الجاري.
وأضاف طواهرية أن حصيلة حرائق السنة الماضية من حرائق الغابات وصلت إلى حوالي 100 ألف و101 هكتار، منها 72 ألف هكتار خلال الأسبوع الذي سجلت فيه عدة وفيات، بحسب موقع "النهار الجزائري".
وأشار إلى أنه "لتجنب هذا السيناريو المأساوي شرعت مصالح الغابات في تكوين وتحسيس الساكنة بكيفية التصرف أثناء نشوب الحرائق".
ولفت إلى أن "المخطط المعتمد لضمان صيف آمن يرتكز أساسا على تنظيف الطرقات والمسالك وتكثيف الدوريات بالغابات".
وتابع أن المخطط كذلك يلزم "وضع مراكز مراقبة الحرائق في مختلف الفضاءات الغابية التي ستعمل على إرسال الإنذار المبكر بغرض التدخل الأولي مع أعوان الحماية المدنية".
وأكد طواهرية "تم تجنيد أكثر من 4000 عون و 3000 عامل موسمي، واقتناء 240 سيارة تدخل سريع و15 شاحنة صهريج".