وقال الوزير بكير بوزداغ إن "المذكرة التي تم التوقيع عليها في اليوم السابق لا تعني على الإطلاق أن عملية انضمام الدولتين الاسكندنافية إلى الحلف قد اكتملت".
وأكد بوزداغ أن "تركيا ستواصل اتخاذ الخطوات لضمان عدم اعتبار الدول المذكورة أعلاه" قاعدة للإرهابيين"، ووقف المساعدة على الهياكل الدموية".
وشدد بوزداغ على أن تركيا عضو في مجلس أوروبا والعديد من الهياكل الدولية الأخرى، بما في ذلك الكتلة العسكرية والسياسية للناتو، "لا يمكن ضمان أمن الناتو إلا من خلال ضمان أمن جميع أعضائه. وفي الوقت ذاته، نشهد عددا من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا وفرنسا والسويد، التي تدعم المنظمات الإرهابية منذ فترة طويلة بشكل علني. على الرغم من الحقيقة أنه في هذه العواصم يدركون أن حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب هم من فروع إرهابيي حزب العمال الكردستاني في سوريا، ويتم تزويد هذا التنظيم الدموي بآلاف الشاحنات المحملة بالسلاح".
هذا ووقعت تركيا والسويد وفنلندا، أمس الثلاثاء، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين الأخيرين في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، بعد تعهد البلدين بتبديد مخاوف تركيا الأمنية وتعهدهما بالتعاون معها في مكافحة "الإرهاب".
ونشرت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية مقتطفات من البيان المشترك جاء فيها: "تركيا تؤكد دعمها لسياسة الباب المفتوح للناتو وتعرب عن دعمها لدعوة فنلندا والسويد للانضمام إلى الحلف في قمة مدريد"، إضافة إلى أن "فنلندا والسويد ستتعاملان بسرعة مع طلبات ترحيل أو تسليم مشتبهين بالإرهاب، عبر مراعاة المعلومات والأدلة المقدمة من تركيا".
وأضاف البيان الثلاثي المشترك أن "فنلندا والسويد باعتبارهما حليفين مستقبليين في الناتو لن تدعمان تنظيمي "بي واي دي/واي بي جي" وغولن، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، والتي تصنفها تركيا إرهابية، منوها بأن "السويد وفنلندا تدينان بشكل واضح وصريح كافة هجمات التنظيمات الإرهابية ضد تركيا"، بحسب "الأناضول".
وذكر البيان الثلاثي المشترك أيضا أن "تركيا والسويد وفنلندا تؤكد عدم وجود أي حظر فيما بينهم بعد الآن بخصوص الأسلحة"، وأن "تركيا والسويد وفنلندا تقرر تعزيز التعاون فيما بينها في سبيل منع أنشطة التنظيمات الإرهابية".