وجاءت تصريحات رئيس الوزراء الإسباني بعد يوم من إدانة الأمم المتحدة للسلطات على الحدود بين المغرب وإسبانيا لاستخدامها "القوة المفرطة"، واصفة إياها بـ "غير المقبولة".
ووقعت الحادثة فجر يوم الجمعة، عندما حاول نحو 2000 مهاجر معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء اختراق السياج من المغرب إلى مليلية، أحد الجيبين الإسبانيين الصغيرين شمالي أفريقيا.
وقال سانشيز لراديو "كادينا سير" :"يؤسفني فقدان الأرواح وأعبر عن تضامني مع أسر المهاجرين الذين لقوا حتفهم"، وتعهد بأن تعمل حكومته مع المحققين لإيضاح ما حدث. وأكد سانشيز أنه تم فتح ثلاثة تحقيقات، واحدًا من قبل النيابة المغربية، وواحدًا من قبل المدعي العام الإسباني، والثالث من قبل أمين المظالم الحقوقي الإسباني. وقال: "يجب أن نثق بهذه المؤسسات وأتعهد بالتعاون الكامل للحكومة مع جهودها لتوضيح ما حدث".
وقالت السلطات المغربية إن بعض الضحايا سقطوا أثناء محاولتهم التدافع فوق السياج، مما أدى إلى سقوط 18 قتيلا في البداية، لكن الحصيلة ارتفعت في وقت لاحق إلى 23 بعد وفاة خمسة مهاجرين آخرين متأثرين بجروحهم. ووردت تفاصيل قليلة عن الحادث، لكن وسائل إعلام إسبانية عرضت لقطات لأشخاص على الأرض، بعضهم ملطخ بالدماء وملابس ممزقة.
وتعتبر إسبانيا أن المفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو، والذي يتعهد بالدفاع عن وحدة أراضي كل من شركائه، يضمن دعم الحلف في مواجهة التهديدات الافتراضية التي قد تتعرض لها سبتة ومليلية.