الخرطوم - سبوتنيك. وأكدت اللجنة في بيان رسمي وفاة 5 متظاهرين بسبب العنف من قبل الشرطة السودانية خلال تظاهرات اليوم المناهضة للسلطة العسكرية بالبلاد.
ووفقا لمراسلنا في السودان، منعت قوات الشرطة المتظاهرين من الوصول إلى القصر الرئاسي باستخدام الغاز المسيل للدموع.
فيما منعت قوات الاحتياطي المركزي آلاف المتظاهرين عبور جسر الملك نمر الرابط بين مدينتي الخرطوم بحري والعاصمة الخرطوم واستخدمت الغاز الكثيف ضدهم.
وانطلقت في العاصمة الخرطوم وعدد من الولايات السودانية، اليوم الخميس، تظاهرات جديدة تطالب بتسليم السلطة للمدنيين، وسط أنباء عن انقطاع خدمة الإنترنت في السودان قبيل المظاهرات المتوقعة.
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان قد صرح أمس الأربعاء، بأن "القوات المسلحة تتطلع إلى اليوم الذي يمكن أن تتسلم فيه حكومة منتخبة زمام إدارة البلاد، لكن هذا لا يمكن أن يتم إلا بالتوافق أو الانتخابات، وليس الاحتجاجات".
ويشهد السودان احتجاجات متواصلة في عدة مدن وولايات، تلبية لدعوات من قوى سياسية تعارض الإجراءات التي اتخذها رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، في 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021.
وتضمنت هذه الإجراءات، إعادة تشكيل المجلس السيادي، واعتقال عدد من المسؤولين، والإطاحة بحكومة رئيس الوزراء، عبد الله حمدوك ووضعه قيد الإقامة الجبرية؛ قبل أن يعيده إلى منصبه بموجب اتفاق بينهما، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
غير أن حمدوك أعلن، في 2 يناير/ كانون الثاني الماضي، استقالته رسميا من منصبه؛ على وقع الاحتجاجات الرافضة للاتفاق السياسي بينه وبين البرهان.
ومؤخرا، وجه رئيس مجلس السيادة السوداني بالشروع في الإجراءات العملية للانتخابات في يوليو/ تموز 2023.
إلا أن عددا من القوى السياسية الفاعلة في الشارع ترفض الحديث عن أي إجراءات انتخابية، في الوقت الحالي؛ معتبرة أن المناخ السياسي والأمني يحتاج إلى تهيئة أفضل.