وأشار المستشار عزوز في تصريح خاص لـ "سبوتنيك"، إلى أن "اعتراف سوريا بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، يندرج في إطار نهج الدولة السورية بدعم وتعزيز استقلالية الدول بعيداً عن منطق الهيمنة الذي تحاول الولايات المتحدة فرضه على الدول".
وأوضح مستشار مجلس الوزراء السوري أن "هذا الاعتراف يأتي أيضًا انطلاقًا من حق تقرير المصير وهو حق قانوني دولي منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة، وهناك أيضًا اعتراف دبلوماسي سوري بجمهوريتي دونباس، فالدولة السورية حريصة على إقامة أفضل وأوثق العلاقات مع كل الجمهوريات التي تعتمد نهج الاستقلال".
واستخلص الدكتور عزوز بأن "هذا الاعتراف يأتي كركيزة مهمة في الإطار الدولي، وتم بإرادة حرة من قبل الجمهورية العربية السورية"، مردفا بأن "الدولة السورية توجهت بخطاب كشخصية دولية وكدولة مؤسسة لهيئة الأمم المتحدة ينص على الاعتراف بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك وهذا من شأنه أن يعزز الشرعية الدولية لكلا الجمهوريتين على المستويين السياسي والدولي".
وتابع مستشار الحكومة السورية حديثه لـ "سبوتنيك"، بالقول: "يمكن لسوريا تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جمهوريتي دونباس، خاصة وأن هذا الإقليم يعد مصدراً أساسياً للغذاء، وفيه العديد من مناجم الحديد والفحم وبالتالي يمثل قاعدة أساسية لإمدادات الغاء والطاقة وأيضاً إمدادات الصناعة ومدخلاتها الأساسية".
وأضاف: "سوريا لديها العديد من الصناعات التحويلية، الأمر الذي يفسح في المجال أمام تبادلات تجارية مع جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك على ضوء التكامل الاقتصادي بين الجانبين وعلى ضوء العلاقات متعددة الأبعاد التي تربط سوريا مع العديد من دول الاستقلال كرابطة الدول المستقلة والاتحاد الاقتصادي الأوراسي وغير ذلك.
وختم عزوز: "وبالمقابل فعلى المستوى السياسي هناك مكسب دولي يتمثل في أن دول الاستقلال التي تواجه التبعية الأمريكية يتعزز دورها من خلال انضمام جمهوريتي دونباس إلى المجتمع الدولي، وهذا بدروه سيضفي ثقلاً في التوازات السياسية الدولية".