وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات المحتجين وهم يضرمون النيران أمام مجلس النواب قبل أن يقوموا باقتحامه ويشعلوا النيران داخله.
وقال اللافي في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك"، "تابع المجلس الرئاسي الأحداث الأخيرة علي كامل التراب الليبي، وهو في حالة انعقاد مستمر ودائم حتي تتحقق إرادة الليبيين في التغيير، وإنتاج سلطة منتخبة يرضى عنها الليبيون|.
وأضاف، "المجلس لن يخيب آمال وإرادة شعبنا بالعيش في دولة تنعم بالأمن والاستقرار الدائم".
شوهد محتجون وهم يلقون أوراقا ومستندات من نوافذ مجلس النواب بعد اقتحامهم المكاتب الإدارية بالمبنى.
وبحسب مراسل "سبوتنيك" تأتي تلك الأحداث بعد دعوات انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر اليوم الجمعة احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها الشعب الليبي من انقطاع السيولة النقدية، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة جداً وغيرها من الأزمات.
وتظاهر العشرات أمام مجلس النواب، قبيل اقتحامه، ورددوا شعارات ضد الفساد وسوء الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد.
وصف المتظاهرون أعضاء مجلس النواب الليبي بأنهم سبب من أسباب الفساد في البلاد.
وانتُخب مجلس النواب في يونيو/حزيران 2014 وبدأ عمله فعليا في أغسطس/آب من نفس العام برئاسة عقيلة صالح ليستمر في عمله حتى هذه اللحظة.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، حكومة برئاسة فتحي باشاغا، التي منحها مجلس النواب الليبي في طبرق أقصى شرقي البلاد ثقته في مارس/آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.