وقال بوتين خلال رسالة الفيديو في الجلسة العامة للمنتدى التاسع لأقاليم بيلاروسيا وروسيا، والذي ينعقد في مدينة غرودنو البيلاروسية: "أود أن أشير إلى أن هذا العام مهم بالنسبة للعلاقات الروسية البيلاروسية، فقبل أيام قليلة، في 25 حزيران/يونيو، مر 30 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين روسيا وبيلاروسيا".
وأضاف بوتين: "لذلك، أود أن أهنئ أصدقاءنا البيلاروسيين بخالص التهنئة بمناسبة العيد الوطني المقبل، وسوف نتذكر دائمًا أنه خلال سنوات الحرب الوطنية العظمى، وقفت شعوبنا جنبًا إلى جنب من أجل الحرية والاستقلال، على حساب تضحيات ضخمة جلبت السلام لأوروبا بأسرها".
وأردف بوتين: "تواصل روسيا وبيلاروسيا بناء تعاون مستمر في المجالات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية والإنسانية، علاوة على ذلك، يتم التعاون على أساس مبادئ الاحترام المتبادل والدعم ومراعاة مصالح كل طرف".
وتابع بوتين: "يتم بالفعل صياغة برامج نقابية جديدة لفترة الثلاث سنوات المقبلة، بدءًا من عام 2024، وتهدف جميع هذه القرارات إلى خلق ظروف اقتصادية متساوية في بلداننا وتشكل أساسًا موثوقًا به لعمل سوق مالي واحد وسوق للطاقة وفضاء للنقل وسياسة اقتصادية كلية وتكنولوجية وصناعية وزراعية ورقمية مشتركة، ويجري العمل على تنفيذ البرامج الـ28 المذكورة على قدم وساق - باتساق وفي الموعد المحدد. وقد اكتمل بالفعل ما يقرب من 40% من الأنشطة المخطط لها".
"تدفعنا الضغوط السياسية والعقوبات غير المسبوقة من ما يسمى بـ "الغرب الجماعي" إلى تسريع عمليات التعاضد، فبعد كل شيء، من الأسهل تقليل الضرر الناجم عن العقوبات غير القانونية معًا، فمن الأسهل إتقان إنتاج السلع المطلوبة، وتطوير كفاءات جديدة وتوسيع التعاون مع الدول الصديقة".
الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين
وأوضح بوتين: "في هذا السياق نعتبر إطلاق برامج واعدة للتجديد الصناعي والتكنولوجي مهمة مشتركة ذات أولوية، فروسيا مستعدة أيضًا لدعم تنفيذ عدد من المشاريع الاستثمارية البيلاروسية لإنشاء صناعات جديدة وتحديث القائمة في الجمهورية وفي بلدنا".
وفي السياق نفسه، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في رسالة فيديو عرضت خلال الجلسة العامة للمنتدى إن "دول ما بعد الاتحاد السوفيتي يجب أن تقترب أكثر من دولة الاتحاد البيلاروسي الروسي إذا أرادت الحفاظ على السيادة".
وأضاف لوكاشينكو: "اليوم، يجب أن تهتم دول منطقة ما بعد الاتحاد السوفيتي بإخلاص بالتقارب مع دولة الاتحاد، إذا أرادت بالطبع الحفاظ على سيادتها واستقلالها، ونحن مقتنعون بأنه لا يمكننا مواجهة التحديات العالمية إلا معًا".
وأردف
لوكاشينكو: "في المرحلة الحالية، يلعب اتحادنا (بيلاروسيا وروسيا) دور قاطرة في التدفق العام لعمليات التكامل، إنه مثال، ونموذج للتعاون الثقافي والاقتصادي بين الدول".