يحذر معظم الاقتصاديين في وول ستريت منذ أسابيع، من فرصة متزايدة للنمو السلبي في المستقبل، لكنهم يعتقدون أن هذا الوضع لن يحدث حتى عام 2023 على الأقل، بحسب شبكة "سي إن بي سي".
ومع ذلك، فإن مقياس الناتج المحلي الإجمالي الآن التابع لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في أتلانتا، والذي يتتبع البيانات الاقتصادية في الوقت الفعلي، يرجح انكماش الإنتاج في الربع الثاني بنسبة 1%. تراجع بالفعل في الربع الأول بنسبة 1.6%، ويتناسب ذلك مع التعريف الفني للركود (انكماش لربعين متتاليين).
كتب نيكولاس كولاس، الشريك المؤسس لشركة "داتا تريك ريسيرش" للأبحاث: "يتمتع مؤشر الفيدرالي بسجل قوي، وكلما اقتربنا من إصدار 28 يوليو (التقدير الأولي لإجمالي الناتج المحلي للربع الثاني)، أصبح أكثر دقة".
دفعت البيانات التي أظهرت هذا الأسبوع مزيدا من الضعف في الإنفاق الاستهلاكي والاستثمار المحلي المعدل حسب التضخم، إلى خفض قراءة المؤشر الذي توقع في السابق نموا موجبا للاقتصاد لكنه وضع الفترة من أبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران في المنطقة السالبة الآن.
كان أحد التغييرات الكبيرة في هذا الربع هو ارتفاع أسعار الفائدة. في محاولة للحد من ارتفاع التضخم، رفع بنك الاحتياطي الفيدرالي معدل الاقتراض القياسي بمقدار 1.5 نقطة مئوية منذ مارس/ آذار، مع المزيد من الزيادات على الأرجح خلال الفترة المتبقية من العام وربما حتى عام 2023.