بنغازي – سبوتنيك. وقال البيان الذي حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه، إن "الأحزاب السياسية الليبية وهي تتابع عن كثب التطورات المتسارعة المتعلقة بالانسداد السياسي والموقف الشعبي الذي عبر عنه عموم شعبنا في مختلف الميادين والساحات الذي خرج يعبر عن سخطه ورفضه الاستمرار في هذا الوضع المتأزم، وارتهان قراره لدى أجسام تأكلت شرعيتها، وانتهت بخروج الشعب الليبي.. فإنه لا مناص من احترام إرادة الشعب الليبي وملايين الناخبين الليبيين وتنفيذ مطالبهم بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في أسرع وقت ممكن".
ووصفت الأحزاب السياسية الليبية، أن "تجاهل هذه الإرادة أو الاستهانة بها تعد خيانة وطنية وجريمة تاريخية لا تغتفر".
وأكدت "ندرك تماما مدى المعاناة التي يعيشها المواطن الليبي، وحالة الضنك والبؤس التي انتهى إليها وإننا نقف مع جميع المواطنين بحقهم في التظاهر والاعتصام والاحتجاج السلمي المنظم والمتواصل وإعلان العصيان المدني، وإننا نراه ليس ببعيد، حتي يتم تنفيذ مطالبهم وتحقيق إرادتهم بإجراء الانتخابات واختيار سلطتهم التشريعية والتنفيذية وتحقيق المستوى الكريم من الحياة اللائقة بهم".
وحملت الأحزاب السياسية الليبية في بيانها "مجلس النواب والدولة المسؤولية التاريخية والقانونية كاملة عن الفشل الذي انتهينا إليه بعجزهما عن إقرار قاعدة دستورية والاتفاق على موعد محدد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، ولهذا لشعب الليبي غير نادم على إنهاء دورهم".
وتابع البيان "نؤكد على رفضا تاما جميع التدخلات الدولية السلبية في الأزمة الليبية، ومن ذلك محاولات الإملاء وإن جاءت في شكل تصريحات أو مقترحات، كما نحملها مسؤولياتها القانونية والدولية".
وأكدت على "ضرورة وجود حكومة موحدة تشرف على إجراء الانتخابات، ونرفض بشكل قاطع أي آلية دولية في إدارة الموارد المالية الليبية".
ودعت الأحزاب السياسية الليبية "المؤسسات الليبية إلى ضرورة رفع كفاءة ادارة الأموال الليبية وتوظيفها في رفع مستوى الحياة والمعيشة لجميع المواطنين من خلال التنمية المكانية الشاملة والمستدامة، وإنهاء حالة الفساد المستشري بكل الوسائل".
وحث البيان "المجلس الرئاسي على تحمل المسؤولية تجاه مهامه، ووفائه بتعهداته للوصول إلى الانتخابات الرئاسية استجابة لنداءات الشعب الليبي".
وكان متظاهرون غاضبون قد اقتحموا، مساء أمس الجمعة، مقر مجلس النواب الليبي في طبرق (شرق)، وعبثوا بمحتوياته، وأضرموا النيران داخله، احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية.
ووفقا لمراسل وكالة سبوتنيك فإن عدد من المتظاهرين اقتحموا مقر مجلس النواب الليبي في مدينة طبرق الليبية شرقي البلاد، مساء الجمعة، وأشعلوا النيران أمام مقر المجلس احتجاجا على سوء المعيشة واستمرار الأزمة السياسية بين الأطراف الليبية، وطالب المتظاهرون بإسقاط المجلس النواب.
من جهة أخرى، تظاهر العشرات في العاصمة الليبية طرابلس الجمعة مطالبين بإسقاط جميع الأجسام السياسية في ليبيا خلال تظاهرة انطلقت تزامنا مع باقي المدن الليبية ووصف المتظاهرون الأجسام السياسية الحالية بالبلاد، بأنهم سبب من أسباب الفساد في البلاد، وعرقلة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وبحسب مصادر لوكالة سبوتنيك أعلن تيار (بالتريس) الليبي في العاصمة طرابلس على استمرارهم في التظاهر السلمي ورحيل جميع الأجسام السياسية بالبلاد.