موسكو - سبوتنيك. قالت السلطات في نوكوس، عاصمة كاراكالباكستان اليوم السبت، إن منظمي الاحتجاجات الجماهيرية، الذين يُزعم أنهم حاولوا الاستيلاء على السلطة في المنطقة، قد تم اعتقالهم.
ونوكوس هي عاصمة كاراكالباكستان، وهي منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في أوزبكستان، وينتظر أن تجرى تعديلات دستورية اقترحها الرئيس الأوزبكستاني الحالي شوكت ميرزيوييف، يقول المحتجون إنها ستؤدي في حال الموافقة عليها إلى عودة كاراكالباكستان إلى أوزباكستان مرة أخرى، وإلغاء الحكم الذاتي.
وكانت احتجاجات قد انطلقت، أمس الجمعة، في منطقة السوق المركزية بـ "نوكوس"، طالبت بالإفراج عن مدون محلي دعا إلى الاحتجاج على التعديلات الدستورية.
وجاء في بيان مشترك صادر عن البرلمان والحكومة ووزارة الداخلية في كاراكالباكستان: "تم اعتقال مجموعة من منظمي الاضطرابات الجماعية والأشخاص الذين قاوموا بقوة إنفاذ القانون، وتجري حاليًا إجراءات التحقيق، وسيتم تحديد جميع المحرضين وتقديمهم إلى العدالة".
وبحسب البيان، حاول المعتقلون الاستيلاء على مؤسسات الدولة في كاراكالباكستان وبالتالي تمزيق المجتمع وتعطيل الاستقرار الاجتماعي والسياسي في أوزبكستان.
وأضاف البيان أنه "في ظل هذه الظروف، فإن المحاولات التي تقوم بها بعض القوى الخارجية للتأثير على تطور الوضع في كاراكالباكستان، بما في ذلك من خلال نشر المعلومات المغلوطة، وتشويه الأحداث الجارية، تثير القلق"، مشيرًا إلى أن أوزبكستان "لديها القدرة اللازمة للحيلولة دون المزيد من تقويض الوضع".
يشار إلى أن أوزبكستان شكلت لجنة دستورية في أواخر مايو/ أيار الماضي، وقدمت مشروع التعديلات المقترحة من الرئيس ميرزيوييف، لمجلس النواب يوم الأربعاء الماضي، ووافق البرلمان على مشروع القانون أمس الجمعة، ووافق على نشره للجمهور لمزيد من النقاش الشعبي.
وينص مشروع القانون على أكثر من 200 تعديل لـ 64 مادة من الدستور، بما في ذلك بند تمديد فترة الرئاسة من خمس إلى سبع سنوات، وإلغاء عقوبة الإعدام، وحظر تسليم مواطن أوزبكي إلى دولة أجنبية.