وقالت صحيفة "النهار" الجزائرية إن الاستعراض المزمع تنظيمه هو الأضخم من نوعه منذ الاستقلال، وتجري فعالياته تحت إشراف رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وأقرت مصالح ولاية الجزائر، جملة من الإجراءات تحسبا لاحتفاليات الذكرى الستين للاستقلال، حيث تم وضع مخطط خاص بحركة المرور بالعاصمة يقضي بغلق وتحويل حركة المرور أمام المركبات والدراجات عبر عدد من المحاور ابتداء من يوم أمس وإلى غاية يوم السادس من نفس الشهر.
تأتي أهمية هذا الاستعراض العسكري من أنه أن يأتي بعد 33 سنة، لم تشهد خلالها الجزائر تنظيم أي استعراض عسكري، بسبب انشغال قوات الجيش والمصالح الأمنية بمكافحة واجتثاث الإرهاب.
يشار إلى أن الاستعراض المنتظر يحمل عدة رسائل سياسية، منها ما هو موجه للداخل وأغلبها للخارج، وخاصة إلى المغرب، مفادها أن الجزائر التي خرجت من دوامة الإرهاب منتصرة قبل أكثر من عقد، قد تغلبت على آفة الفساد والتهلهل الذي أصاب مفاصل الدولة، وها هي الآن انتهت من ترتيب البيت، لتتفرغ لتحديات أخرى.
ويبعث الاستعراض العسكري برسائل تحذير ضمنية موجهة للخارج، وبالأخص التحذير من عواقب أي مغامرة أو استفزاز، مهما كان مصدره.
ويهدف الاستعراض كذلك إلى توجيه رسائل طمأنة إلى الداخل، لطمأنة الجزائريين على وحدة الوطن وسلامته الترابية ما دام جيشهم يتمتع بكامل قوته وجهوزيته.
يذكر أن الصفقات التي تبرمها الجزائر من حين لآخر مع روسيا لاقتناء أحدث الأسلحة والمعدات العسكرية، باتت محل تناول وتحليل من جانب عدة قوى غربية ودول مجاورة.