ونقلت مجلة "ميلتاري واتش" المتخصصة بأخبار السلاح، عن "مصادر متعددة"، أن الجيش الصيني نفذ في الـ 29 من يونيو/ حزيران الماضي، محاكاة لتنفيذ هجوم على حاملة طائرات باستخدام 29 مقاتلة تابعة للجيش الصيني.
واعتبرت المجلة أن هذه العملية تمثل "تنفيذا لهجوم محاكاة كبير يوضح القدرة على تحييد حاملات الطائرات المعادية بالقرب من مضيق تايوان".
وتمت العملية وسط التوترات المتزايدة المحيطة بالمضيق، حيث اعتبرت وسائل الإعلام الصينية، مثل "غلوبال تايمز" أن هذا التمرين هو عبارة عن "تمرين لمنع الوصول إلى المنطقة وضد التدخل المحتمل من قبل حاملات الطائرات الأمريكية".
وقادت العملية 16 قاذفة من طراز "H-6" تابعة للجيش الصيني نشرت على نطاق واسع للقيام بأدوار مضادة للشحن، تحمل كلاً من الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز من فئة "YJ-12" قادرة على تهديد السفن الحربية الموجودة ضمن مداها.
ورافقت قاذفات "H-6" خلال العملية 17 مقاتلة صينية منها مقاتلات "J-11B" من الجيل الخامس، بالإضافة إلى 8 طائرات من فئة "J-16" وأربع طائرات "سو-30" التي تتمتع بمدى طويل وحمولة أسلحة ضخمة ومجموعة استشعار كبيرة جدا، بحسب المجلة.
ونوهت المجلة إلى أن امتلاك الصين لأول مقاتلة من نوع "سو-30" كان بمثابة "استجابة مباشرة لنشر حاملات البحرية الأمريكية في مضيق تايوان".
كما رافقت المجموعة أيضا طائرة حربية مضادة للغواصات من طراز "Y-8"، وناقلة من طراز "Y-20" للتزود بالوقود في الجو، وطائرة للحرب الإلكترونية من فئة "Y-9"، وطائرة أخرى من طراز "Y-8" مجهزة لجمع المعلومات الاستخبارية الإلكترونية.
وأشرفت طائرتان من طراز "KJ-500" على إجراء التمرين عبر توفير الإنذار المبكر والتحكم في الطائرات، حيث تعتبر الطائرة "الأكثر قدرة في خدمة جيش التحرير الشعبي ولعبت دورا مركزيا في تحديث الأسطول الصيني".