القاهرة - سبوتنيك. وقال بيان لاجتماع مجلس العلماء، اليوم السبت، نشر تفاصيله متحدث طالبان، محمد نعيم، عبر "تويتر": "نحن نؤيد النظام الإسلامي الحالي القائم في البلد، ليس هذا فقط، بل ندافع عنه بكل ما نملك، لأن النظام الإسلامي يضمن العدالة والحرية، ويأتي باليمن والبركة"، وفق وصفه.
وأردف: "ننادي الجميع: المجتمع الدولي، جميع الدول، وبالأخص الدول الإسلامية، أن يعترفوا بالنظام الحالي، الممثل الحقيقي لإرادة الشعب الأفغاني، حيث الاعتراف به من حق الشعب، بل ويساعد في تخفيف ورفع معاناته".
وتابع: "نحن نجدد البيعة لسماحة أمير المؤمنين"، في إشارة لزعيم الحركة، هبة الله أخوندزادة.
وأكد على اتباع الحكومة سياسة الاحترام مع دول الجوار، مؤكدا على عدم استخدام أراضي أفغانستان ضد أمن أي دولة، في مقابل عدم التدخل في شؤون أفغانستان الداخلية.
وفي كلمته في المؤتمر، قال رئيس الوزراء، الملا محمد حسن أخوند: "يلعب العالم مع بلادنا لعبة غريبة. في بلدهم، إذا حصل شخص ما على عدد قليل من الأصوات، فقد تقرر أنه الفائز، ولكن في بلدنا، حيث معظم الناس متدينون ويريدون الشريعة، فإن العالم لا يحترمهم ويدعم فقط عددًا محدودًا من الأشخاص"، وفق تعبيره.
ويعد هذا أول انعقاد لمجلس أعيان "لويا جيرغا" منذ سيطرتها على الحكم في أفغانستان العام الماضي. واللويا جيرغا هو تقليد أفغاني قديم يعقد فيه مجلس وطني تمثل فيه جميع القبائل والإثنيات والانتماءات الدينية بحضور سياسيين لمناقشة قضايا وطنية كبرى، وهو ذو سلطة تشريعية.
وسيطرت حركة طالبان (منظمة تخضع لعقوبات الأمم المتحدة بسبب أنشطتها الإرهابية) على السلطة في أفغانستان، في 15 آب/أغسطس الماضي، تزامنا مع انسحاب قوات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (ناتو) من البلاد.
وشكلت طالبان حكومة مؤقتة لإدارة شؤون البلاد، بعد تفكك الحكومة السابقة الموالية للرئيس أشرف غني، الذي غادر البلاد قبيل وصول مقاتلي الحركة إلى كابول، من دون مقاومة تذكر.
ولم تعترف دول العالم بالحكومة التي شكلتها طالبان، حتى الآن، مشترطة وفاءها بعدة شروط، في مقدمتها ضمان الحريات واحترام حقوق المرأة والأقليات، وألا تصبح الأراضي الأفغانية نقطة انطلاق للأعمال الإرهابية.