ونقلت وكالة مهر للأنباء، مساء اليوم السبت، عن مرندي أن "إيران طالبت طوال المفاوضات التي جرت في فيينا بإعطائها الضمانات الملموسة"، رافضا الأقاويل الغربية التي تعد أخذ هذه الضمانات أمرا يتعدى الاتفاق النووي.
وذكر مرندي أن الأمريكيين والأوروبيين أجبروا على قبول المطالب الإيرانية واحدا تلو الآخر، وبشكل تدريجي، مشيرا إلى "أن الضمانات الملموسة التي تطالب بها إيران الآن هي من أجل استمرار الاتفاق النووي، وليست قضية خارج الاتفاق".
وأوضح محمد مرندي أن الأحاديث الغربية حول تعدي بلاده قضايا الاتفاق النووي يعود الهدف منها إلى ممارسة الضغط على إيران لكي تنتزع الدول الغربية منها الامتيازات.
وحول إمكانية تفعيل الغربيين لما يسمى "آلية الزناد" أو حتى حدوث اشتباك عسكري، قال مرندي إن:
"الأمريكيين والأوروبيين ليسوا في وضع يسمح لهم بخلق أزمات جديدة، ومطالب إيران متطابقة مع إطار الاتفاق النووي".
وكان مستشار الفريق الإيراني المفاوض محمد مرندي، قد قال في مقابلة سابقة، إن طهران لا تأخذ تصريحات المسؤولين الأمريكيين الإعلامية بجدية، مشددا: "على الأمريكيين توفير الضمانات التي تطالب بها إيران، ليؤكدوا أنهم لن يطعنوها في الظهر كما فعلوا في السابق".
وفي وقت سابق، أعلنت إيران وقطر بدء جولة مفاوضات غير مباشرة حول الاتفاق النووي الإيراني بين الجانب الأمريكي والإيراني في الدوحة.
وكانت طهران قد أكدت أنها ستركز خلال هذه الجولة من المفاوضات على القضايا العالقة ذات الصلة برفع العقوبات وليس الأبعاد النووية التي نوقشت في فيينا.
وبعد انتهاء جولة المفاوضات، أكد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، يوم الخميس، أن "تقييم بلاده للمفاوضات النووية مع أمريكا في العاصمة القطرية الدوحة إيجابي".
فيما أعربت الخارجية الأمريكية عن "خيبة أملها" لعدم إحراز "أي تقدم" في المفاوضات.