ونقلت إذاعة "إكسبريس أف أم" المحلية التونسية عن الوزير شرف الدين قوله خلال إشرافه اليوم على ندوة الولاة (المحافظون)، إن مثل هذه التهديدات تواترت "لا سيما وأن البلاد قادمة على محطات هامة منها الاستفتاء على الدستور الجديد، وانطلاق موسم الحصاد والموسم الصيفي والسياحي والمهرجانات الصيفية".
لكنه استدرك قائلا إن تونس "تعيش وضعا عاما يتسم بالاستقرار الملحوظ في كافة أرجاء الوطن باستثناء بعض التحركات الاجتماعية على خلفية مطالب مهنية"، مشيرا إلى أن "وزارة الداخلية تحرص على التعامل مع كل المستجدات في كنف الاحترام للحقوق الأساسية للمواطنين".
وثمن في المقابل، الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية في بلاده للكشف عن العناصر الإرهابية ومخططاتها، والتصدي لكل أنواع الجريمة. وتأتي تأكيدات شرف الدين بعد نحو أسبوع من كشف وزارة الداخلية التونسية عن مُخطط لاستهداف رئيس البلاد قيس سعيد في شخصه أو محيطه أو مؤسسة رئاسة الجمهورية.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الداخلية التونسية، فضيلة الخليفي، خلال مؤتمر صحفي وصفته بـ "الاستثنائي" عقدته يوم الجمعة الماضي، إن الأجهزة الأمنية في بلادها "توفرت لها معطيات متقاطعة حول وجود مخطط يستهدف رئيس الجمهورية"، وفقا لوكالة "شينخوا".
وأكدت "تورط أطراف داخلية وخارجية في هذا المخطط" الذي اعتبرته استهدافا لأمن الدولة من خلال استهداف رئيس الجمهورية، كما يهدف إلى تعكير صفو الأمن العام، لافتة إلى أن" التحريات متواصلة"، دون أن تُقدم المزيد من التفاصيل. وتقول السلطات التونسية إن عشرات المسلحين الذين ينتمون إلى تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يتحصنون داخل الجبال التابعة لمحافظات سيدي بوزيد (وسط) والقصرين والكاف بغرب البلاد غير بعيد عن الحدود الجزائرية. وسبق أن شهدت تونس هجمات تبناها تنظيم الدولة الإسلامية ضد رجال أمن وسياح أجانب.