ويليامز تعلق على اقتحام مقر مجلس النواب الليبي في طبرق

علقت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة ستيفاني ويليامز على اقتحام مقر مجلس النواب الليبي في طبرق قبل ساعات من قبل محتجين على سوء الأوضاع المعيشية في البلاد.
Sputnik
وقالت ويليامز عبر حسابها في "تويتر"، اليوم السبت: "ينبغي احترام وحماية حق الشعب في الاحتجاج السلمي".
وتابعت: "لكن أعمال الشغب والتخريب كاقتحام مقر مجلس النواب في وقت متأخر يوم أمس في طبرق غير مقبولة على الإطلاق".
وأكدت أنه "من الضروري للغاية الحفاظ على الهدوء، وتعامل القيادة الليبية بمسؤولية تجاه الاحتجاجات، وممارسة الجميع لضبط النفس".
وكان متظاهرون غاضبون قد اقتحموا مساء أمس الجمعة، مقر مجلس النواب الليبي في طبرق (شرق)، وعبثوا بمحتوياته، وأضرموا النيران داخله، احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية.
وأظهرت مقاطع فيديو بثها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عشرات المحتجين وهم يضرمون النيران أمام مجلس النواب قبل أن يقوموا باقتحامه ويشعلوا النيران داخله.
وشوهد محتجون وهم يلقون أوراقا ومستندات من نوافذ مجلس النواب بعد اقتحامهم المكاتب الإدارية بالمبنى.
وبحسب مراسل "سبوتنيك" تأتي تلك الأحداث بعد دعوات انطلقت على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر يوم الجمعة احتجاجا على الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعانيها الشعب الليبي من انقطاع السيولة النقدية، وانقطاع الكهرباء لساعات طويلة جداً وغيرها من الأزمات.
وتظاهر العشرات أمام مجلس النواب، قبيل اقتحامه، ورددوا شعارات ضد الفساد وسوء الأوضاع الحالية التي تشهدها البلاد.
وصف المتظاهرون أعضاء مجلس النواب الليبي بأنهم سبب من أسباب الفساد في البلاد.
وانتُخب مجلس النواب في يونيو/حزيران 2014 وبدأ عمله فعليا في أغسطس/آب من نفس العام برئاسة عقيلة صالح ليستمر في عمله حتى هذه اللحظة.
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة مع نزاع بين حكومتين، حكومة برئاسة فتحي باشاغا، التي منحها مجلس النواب الليبي في طبرق أقصى شرقي البلاد ثقته في مارس/آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة الوطنية الليبية المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة إلا عبر انتخابات رئاسية وبرلمانية.
مناقشة