طشقند- سبوتنيك. وحسب بيان أصدره المكتب الصحفي للبرلمان الأوزبكي، فقد أكد أن مجلسي البرلمان صادق على قرار رئاسي يقضي بفرض حالة الطوارئ في جمهورية كاراكالباكستان المتمتعة بالحكم الذاتي، حيث حدثت اضطرابات بسبب التعديلات المقترحة على دستور البلاد.
وجاء في البيان أن "القرار المشترك بالموافقة على حالة الطوارئ في مجلسي البرلمان وقع عليه رئيس مجلس الشيوخ تانزيلا نورباييفا ورئيس المجلس التشريعي نوردينيون إسمويلوف".
وكانت كاراكالباكستان التي تتمتع بحكم ذاتي قد شهدت احتجاجات الجمعة الماضية، حيث تجمع الناس في منطقة السوق المركزية في نوكوس العاصمة، مطالبين بالإفراج عن مدون محلي دعا إلى الاحتجاج على التعديلات الدستورية.
وفيما يرى المتظاهرون أن كاراكالباكستان قد تفقد حقها في الانفصال عن أوزبكستان إذا تم تبني التعديلات، أعلنت السلطات في كاراكالباكستان اعتقال المحتجين، زاعمة انهم كانوا يخططون للاستيلاء على مؤسسات الدولة.
وقد أعلن الرئيس الأوزبكي شوكت ميرزيوييف حالة الطوارئ في كاراكالباكستان من 3 يوليو إلى 2 أغسطس وفرض حظر تجول اعتبارًا من الساعة 9 مساءً، وحتى الساعة 7 صباحًا كل ليلة ما دامت حالة الطوارئ سارية.
وصل ميرزيوييف يوم السبت إلى نوكوس لعقد اجتماع مع برلمانيي الجمهورية وممثلي الجيل الأكبر في كاراكالباكستان، خلال الزيارة ، اقترح الرئيس الحفاظ على البند الخاص بالحكم الذاتي للجمهورية في دستور البلاد المعدل.
بدأ تعديل الدستور الأوزبكي من قبل ميرزيوييف في أواخر عام 2021، مع إجراء استفتاء بحلول نهاية العام، ينص على أكثر من 200 تعديل لـ 64 مادة من الدستور، بما في ذلك بند تمديد فترة الرئاسة من خمس إلى سبع سنوات، وإلغاء عقوبة الإعدام، وحظر تسليم مواطن أوزبكي إلى دولة أجنبية.
تقع جمهورية كاراكالباكستان المتمتعة بالحكم الذاتي، والتي يبلغ عدد سكانها حوالي 2 مليون نسمة ، في شمال غرب أوزبكستان وتشكل أكبر منطقة أوزبكية، وتحتل ما يقرب من 40 % من أراضيها.