النيابة العامة الفلسطينية تكذب البيان الأمريكي بشأن اغتيال شيرين أبو عاقلة

انتقدت النيابة العامة الفلسطينية ما جاء في بيان الخارجية الأمريكية بشأن التحقيقات الأمريكية في مقتل الإعلامية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، مراسلة شبكة "الجزيرة" الإعلامية في فلسطين.
Sputnik
وأكدت النيابة الفلسطينية في بيان لها اليوم الاثنين، أن تصريح الجانب الأمريكي بشأن نتائج الفحص الفني "بوجود أضرار بالغة في المقذوف الناري حالت دون التوصل إلى نتيجة واضحة بشأنه"، هو أمر "غير صحيح" وأنها (النيابة الفلسطينية) "تستغرب ما ورد في البيان كون أن التقارير الفنية الموجودة لدينا تؤكد أن الحالة التي عليها المقذوف الناري قابلة للمطابقة مع السلاح المستخدم".
وأوضحت النيابة العامة الفلسطينية، في بيانها الذي نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، أنها قامت بتحقيقاتها بشكل مستقل، وأطلعت الجانب الأمريكي على فحوى النتائج التي تم التوصل إليها، كون أبو عاقلة تحمل الجنسية الأمريكية، ولفتت إلى أن الجانب الأمريكي قام بإجراء تحقيق منفصل منذ وقوع الجريمة و"بهدف استكمال تحقيقاتهم تم تسليمهم المقذوف الناري لمدة 24 ساعة لإجراء الفحص الفني اللازم من قبل خبراء أمريكيين تم إحضارهم لهذه الغاية؛ وذلك بناء على طلب رسمي قدم من الإدارة الأمريكية، وتمت الموافقة عليه من الجهات المختصة في دولة فلسطين كما أعلنا سابقا، وتم إعادة المقذوف للنيابة العامة أصولا، وتم التأكد من خلال الخبراء الفنيين لدينا بأنه أعيد بذات الحالة التي سلم عليها".
وأكدت النيابة الفلسطينية أنه "ووفقا للأدلة والبينات القاطعة كان (الاستهداف) بشكلٍ متعمد، ومن غير المقبول ما ورد من تصريح الجانب الأمريكي بعدم وجود أسباب تشير أن الاستهداف كان متعمدا، سيما وأنهم كانوا على اطلاع بمجمل تحقيقات النيابة العامة التي أكدت مسألة التعمد في القتل سواء بما هو موثق بتسجيلات الفيديو أو من خلال شهود العيان أو مسار ومسافة وارتفاعات إطلاق النار، أو من خلال استهداف من حاول إسعاف الشهيدة، وفق ما تم تفصيله في إعلان نتائج تحقيقاتنا في المؤتمر الصحفي".
واشنطن ترجح أن الرصاصة التي قتلت شيرين أبو عاقلة أطلقت من جانب إسرائيل "عن غير عمد"
وشددت النيابة الفلسطينية على أن "النتائج التي توصلت إليها تحقيقات النيابة العامة في قضية اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، والتي سبق وأن تم الإعلان عنها، بُنيت على مجموعة من الأدلة والبينات الدامغة والتي تضمنت تقارير فنية ومعاينات وإفادات شهود العيان؛ حسمت بشكل قاطع أن اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة كان باستهداف مباشر من أحد أفراد قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بالمكان".
وأضاف البيان أن التحقيقات "أثبتت بالوجه القاطع أن وقت ومكان وقوع الجريمة لم يكن هناك أي مظاهر أو مواجهات مسلحة".
ولفتت إلى أن "التقارير الفنية المتعلقة بالمقذوف الناري المستخرج من رأس الشهيدة شيرين أبوعاقلة، بينت أن المقذوف من عيار 5.56 خارق للدروع وأطلق من مسافة 170 إلى 180 مترا بمسار إطلاق يتوافق ومكان تمركز قوة جيش الاحتلال الإسرائيلي".
وفي ختام بيانها أكدت النيابة الفلسطينية على أنها الجهة المختصة بإجراء التحقيق قانونا و"أي نتائج تحقيقات تجريها أي جهات أخرى غير ملزمة لنا قانونا"، مشددة على أنه "استنادا إلى التحقيقات فإن إسرائيل تتحمل المسؤولية الكاملة عن تعمد اغتيال الشهيدة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وسنعمل على استكمال إجراءاتنا القانونية لملاحقة إسرائيل أمام المحاكم الدولية".
مناقشة