وقال حمودة، في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء، إنه "ليس من حق أي جهة أن تحتكر السلطة وأن تمدد لنفسها وتبقى في المشهد لسنوات"، مضيفا: أن "المظاهرات التي انطلقت في أغلب المدن الليبية هي دليل على رفض الشعب لمحاولات التمديد".
وأكد الناطق الرسمي باسم حكومة الوحدة، على أن حكومته "لن تسلم السلطة إلا لحكومة منتخبة، وأن هدفها الوصول للانتخابات والدستور والحفاظ على وحدة ليبيا".
وكان الدبيبة، قال في وقت سابق اليوم إن حكومته تقف إلى جانب المتظاهرين، مؤكدا في الوقت ذاته أنها لن تقبل الهجوم على مؤسسات الدولة.
وشدد الدبيبة، في كلمة ألقاها خلال اجتماع للحكومة في طرابلس، على أنه "لن يسمح بضرب ومهاجمة من يريد التعبير عن رأيه"، مشيرا إلى أن "مطلب الشعب الأول هو تغيير الوجوه الحالية في البلاد".
واقتحم متظاهرون غاضبون، مقر مجلس النواب الليبي في طبرق، مساء الجمعة الماضية، وعبثوا بمحتوياته، وأضرموا النيران داخله، احتجاجا على سوء الأحوال المعيشية.
ووفقا لمراسل "سبوتنيك" فإن عددا من المتظاهرين اقتحموا مقر مجلس النواب في مدينة طبرق، مساء الجمعة، وأشعلوا النيران أمام مقر المجلس احتجاجا على سوء المعيشة واستمرار الأزمة السياسية بين الأطراف الليبية، وطالب المتظاهرون بإسقاط المجلس النواب.
من جهة أخرى، تظاهر العشرات في العاصمة طرابلس الجمعة، مطالبين بإسقاط جميع الأجسام السياسية في ليبيا خلال تظاهرة انطلقت تزامنا مع باقي المدن الليبية.
ووصف المتظاهرون "الأجسام السياسية الحالية بالبلاد، بأنهم سبب من أسباب الفساد في البلاد، وعرقلة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي كانت مقررة في 24 ديسمبر/كانون الأول الماضي".
وتشهد ليبيا أزمة سياسية متصاعدة في نزاع بين حكومتين، واحدة برئاسة وزير الداخلية السابق فتحي باشاغا، التي منحها البرلمان المنعقد في طبرق أقصى شرق البلاد ثقته، في مارس/ آذار الماضي، والثانية حكومة الوحدة المنبثقة من اتفاقات سياسية رعتها الأمم المتحدة، قبل أكثر من عام، ويترأسها عبد الحميد الدبيبة، الذي يرفض تسليم السلطة، إلا عبر انتخابات.