وجاء في بيان نشر على موقع حلف "الناتو": "بعد الانتهاء من المفاوضات، يتعين على الحلفاء (في الحلف) التوقيع على بروتوكولات بشأن دخول فنلندا والسويد إلى الحلف في 5 يوليو (تموز) في مقر الناتو".
وأكد كلا البلدين رغبتهما وقدرتهما على الوفاء بالالتزامات السياسية والقانونية والعسكرية المنصوص عليها في عضوية الناتو.
وأعلنت أنقرة، اليوم الاثنين، أن إعادة فنلندا والسويد لمن تصفهم بـ "الإرهابيين" لن تكفي لتسريع عملية انضمام البلدين لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، داعية لتعديل القوانين الخاصة بالبلدين في ذلك الخصوص.
وقال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات لقناة "إن تي في" التركية، "إذا كانت فنلندا والسويد تريدان الانضمام إلى الناتو بأسرع وقت ممكن عليهما الالتزام بتعهداتهما، ولا يكفي إعادة الإرهابيين المطلوبين لتركيا، فعلى البلدين الالتزام بجميع التعهدات وتعديل قوانينهما".
هذا ووقعت تركيا والسويد وفنلندا، الثلاثاء الفائت، مذكرة تفاهم ثلاثية بشأن عضوية البلدين (السويد وفنلندا) في حلف شمال الأطلسي؛ بعد تعهدهما بتبديد مخاوف تركيا الأمنية والتعاون معها في "مكافحة الإرهاب".
وجاء توقيع مذكرة التفاهم عقب اجتماع رباعي، ضم رئيسي تركيا وفنلندا ورئيسة وزراء السويد والأمين العام للناتو، في اليوم الأول لقمة الحلف بالعاصمة الإسبانية مدريد.
من جانبه، قال الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ، في مؤتمر صحفي عقب توقيع مذكرة التفاهم: "أعربت فنلندا والسويد عن استعدادهما للعمل مع تركيا بشأن طلبات تسليم المشتبه بهم كإرهابيين"، مؤكداً أن "انضمام فنلندا والسويد سيغير الوضع الأمني في البلطيق ويؤكد أن باب الناتو مفتوح رغم رفض بوتين توسع الحلف".
ومنذ أن أفصحت السويد وفنلندا عن نيتهما التقدم بطلب الحصول على عضوية حلف الناتو، كررت تركيا على لسان رئيسها رجب طيب أردوغان وكبار مسؤوليها عن معارضة ورفض أنقرة لتلك الخطوة.
وتتهم تركيا فنلندا والسويد بـ "دعم جماعات إرهابية"، في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية في سوريا، والتي تصنفها تركيا إرهابية، فضلاً عن إيواء أتباع فتح الله غولن، الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة انقلاب في 15 يوليو 2016.