وبحسب الصحيفة، تم تسجيل عدد من "الحالات" في يونيو/ حزيران، وصفها "ممثلو الإدارة العسكرية الأمريكية" بالأفعال "الاستفزازية" أو "التصعيدية" أو "غير الآمنة وغير المهنية" من جانب روسيا وإيران.
وكمثال على ذلك، استشهدت الصحيفة بضربة جوية في يونيو الماضي على معسكر تابع لجماعات المعارضة السورية المسلحة المدعومة من واشنطن، في محيط قاعدة عسكرية أمريكية في بلدة التنف السورية. وبحسب قولها، فإن هذه الضربة نفذتها القوات الروسية في سوريا، بينما تم تحذير العسكريين الأمريكيين، وفقًا لمسؤولي البنتاغون، من وقوعها قبل 35 دقيقة فقط. وعلى الرغم من أن الجيش الأمريكي لم يصب بأذى، وصف مايكل كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM)، الحادث بأنه "جزء من محاولة أوسع من قبل خصوم الولايات المتحدة لتعزيز الهيمنة في المنطقة مع المراهنة على أن الولايات المتحدة لن تقوم برد عسكري".
بالإضافة إلى ذلك، وبحسب الصحيفة، سجل المسؤولون الأمريكيون "حالات قامت فيها طائرات روسية بتهديد طائرات عسكرية أمريكية في سماء سوريا بمناورات تتعارض مع بروتوكولات منع التضارب القائمة منذ فترة طويلة". كما يشير المقال إلى أن القيادة المركزية الأمريكية رفضت تقديم أي تفاصيل عن هذه الحوادث التي يمكن أن تدعم هذه الادعاءات.
وفي الوقت نفسه، ادعى مسؤولون أمريكيون أنهم سجلوا "زيادة في الاستفزازات من إيران والقوى التي تدعمها".
وبحسب الصحيفة، في هذا الصدد، تواجه القوات الأمريكية في الشرق الأوسط مسألة "كيفية استعادة الردع دون إثارة صراع أوسع". وقال كوريلا في كلمة ألقاها أمام العسكريين في قاعدة التنف في يونيو "آخر شيء نرغب فيه هو بدء الصراع مع روسيا الآن". في الوقت نفسه، قال الجنرال الأمريكي إن الجانب الأمريكي "سيدافع عن نفسه" وأضاف: "لن نتردد في الرد".