وانطلقت المسيرة التي تحمل عنوان "لن ندفع الثمن"، بعد ظهر اليوم، من أمام وزارة الطاقة مرورا بشركة كهرباء لبنان وجمعية المصارف وصولا إلى وزارة الاقتصاد وشركة الاتصالات "تاتش".
ووقع تدافع وإشكال بين المتظاهرين والقوى الأمنية والجيش اللبناني خلال دخولهم باحة مبنى وزارة الاقتصاد وباحة شركة الاتصالات.
وفي هذا السياق قال المحامي والناشط واصف الحركة لـ "سبوتنيك"، إن "هناك نوعا من إعادة الزخم للشارع عبر تظاهرة واضحة بموقفها في السياسية والمطالب الاجتماعية وربطهما ببعض لكي لا يدفع الناس الثمن".
وتابع: "الانطلاق من وزارة الطاقة تدل على موضوع الكهرباء والسرقات التي حدثت مرورا بشركة الكهرباء وجمعية المصارف التي سرقت ودائع الناس وصولا إلى وزارة الاقتصاد"، مضيفا: "من الناحية الشكلية هي مسيرة ولكن في المضمون هي إعادة إحياء الحركة في الشارع والاستمرار في المواجهة".
وقال المواطن رمزي عزام: "لقد أذلوا الشعب بأكمله من الخبز للمواد الغذائية والمحروقات وهم قابعين في بيوتهم وقصورهم، ونحن ندعوا الشعب اللبناني بأسره ليشاركنا في التظاهرة لنقمع فسادهم ولنقول لا لظلمهم وفسادهم".
وشهد لبنان في الأسابيع الماضية أزمة خبز، بعد أن انقطع في عدد من المناطق، وعاد مشهد الطوابير الطويلة إلى الأفران التي توفر فيها الخبز.
وتعاني بيروت منذ أكثر من عشرين يوما من انقطاع في المياه نتيجة تعطل خط الضخ الرئيسي الذي يغذي بيروت، والمعروف بخط 1200 الممتد من منطقة ضبية إلى العاصمة.
ورفعت الحكومة اللبنانية مطلع الشهر الحالي تعريفة الاتصالات لتصبح نحو 5 أضعاف ما كانت عليه.