ذكرت الخدمة الصحفية لأعلى هيئة تشريعية في الجمهورية، في بيان: "صادق مجلس النواب على مشروع قانون قدمته حكومة الجمهورية بشأن الموافقة على بروتوكولات حلف شمال الأطلسي بشأن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو. وصوت 79 نائبا لصالح هذا القرار، ولم يشارك ثلاثة في التصويت. وكان في القاعة 82 نائبا".
ووفقاً للمذكرة التفسيرية لمشروع القانون، فإن "انضمام فنلندا والسويد إلى منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) يزيد من الأمن في منطقة شمال الأطلسي ويسهم في تشكيل أوروبا موحدة وحرة وديمقراطية وسلمية. وهذا يعزز بشكل كبير الوضع الأمني في إستونيا. ومنطقة بحر البلطيق بأكملها".
في غضون ذلك، صرح نائب مدير قسم الإعلام والصحافة بوزارة الخارجية الروسية، أليكسي زايتسيف، اليوم الأربعاء، بأن انضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو سمح بجرهما إلى اللعبة الجيوسياسية ضد روسيا، موضحا أن موسكو سترد على ذلك حتمًا.
وشدد زايتسيف، على أن توقيع هلسنكي وستوكهولم على بروتوكول الانضمام إلى الحلف هو بمثابة "خطوة أخرى باتجاه تصعيد التوتر السياسي والعسكري في أوروبا"؛ و"ينبغي عليهما أن يتدركا أن الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي سيؤدي إلى تفاقم الوضع في منطقة القطب الشمالي وبحر البلطيق".
ووفقًا لزايتسيف، في هذه الحالة، فإن "إمكانيات التعاون السلمي، التي تشتد الحاجة إليها الآن في هذا الجزء من العالم، ستتقلص بشكل كبير".
وتابع: "من المؤسف أن دولتين مستقلتين، كان صوتهما بارزا دائمًا وقدمتا مساهمة كبيرة في تشكيل أهم عناصر الأمن العسكري بعد الحرب الباردة، قد اتفقتا على تقاسم مصير دول هامشية على الخطوط الأمامية لحلف الناتو؛ وفي الواقع، سمحتا لنفسهما بالانجرار إلى اللعبة الجيوسياسية للغير ضد روسيا".
واختتم الدبلوماسي الروسي بالقول: "باستعدادهما الانضمام إلى حلف الناتو، ينبغي أن تكون هلسنكي وستوكهولم على دراية بالعواقب؛ أي إجراءات تُتخذ في هذه الدول لتهديد أمن بلدنا [روسيا] ستقابل حتماً بالرد".
وتقدمت فنلندا والسويد، في أيار/مايو الماضي، بطلب الحصول على العضوية في حلف الناتو؛ وتقول الدولتان إن ما دفعهما إلى التخلي عن حيادهما والتوجه نحو الانضمام للناتو هو العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.