انتقد الناطق باسم وزارة خارجية الصين تشاو ليجيان، مدير "ناسا" بيل نيلسون، قائلا: "هذه ليست المرة الأولى التي يكذب فيها رئيس الوكالة صراحة ويلطّخ سمعة الصين.. في السنوات الأخيرة، عرّفت الولايات المتحدة الفضاء علنا بأنه مجال لقتال حربي"، بحسب "بلومبيرغ".
ونقلت صحيفة "بيلد" الألمانية عن نيلسون مطالبته للعالم في وقت سابق، بأن "يقلق من أن الصين قد تزعم سيطرتها على القمر وتمنع الدول الأخرى من استكشافه".
كما اتهم المسؤول الأمريكي الصين بـ"سرقة التكنولوجيا من دول أخرى"، وادعى أنها تتعلم كيفية "تدمير الأقمار الاصطناعية" التي أطلقتها دول أخرى.
من جانبه دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي دول جنوب شرقي آسيا للانضمام إلى "محطة أبحاث القمر الدولية"، وهو مشروع مقترح، يُشيد على القمر أو قربه، تدعمه الصين وروسيا.
تقول بكين إن هذا المشروع بديل لاتفاقات "أرتميس"، التي تدعمها الولايات المتحدة وبدأت عام 2020 بهدف مساعدة "ناسا" في إعادة رواد الفضاء إلى القمر هذا العقد.
اتفاقات "أرتميس"، هي مبادئ مصممة للتحكم في النشاط على القمر والمريخ وكواكب أخرى، ووقعت دول أعضاء في حلف "الناتو" عليها، مثل كندا وإيطاليا والمملكة المتحدة، إضافة إلى البرازيل والمكسيك وأوكرانيا.
في الشهر الماضي، أصبحت فرنسا الدولة العشرين التي تنضم إلى هذه الاتفاقات، إلى موقعين آخرين انضموا حديثا، مثل سنغافورة وكولومبيا.
تنتقد الصين هذه الاتفاقات، باعتبارها محاولة أمريكية لتأسيس تحالف عسكري على غرار "الناتو" في الفضاء، في حين تؤكد أن الشراكة بينها وبين روسيا تحقق التقدم للجميع، مع رؤية لبناء مجتمع يتشارك نفس المصير للبشرية، وفقا لـ"بلومبيرغ".