ووفقاً للمتحدث باسم الأسطول الخامس الأمريكي لتيم هوكينز، فإنه "تم عرض، ولأول مرة، مكافآت للأشخاص الذين لديهم معلومات عن تهريب الأسلحة والمخدرات وغيرها من المواد غير المشروعة وسط التوترات المتزايدة في المنطقة".
فما هو سبب هذا التوجه الأمريكي الجديد في الشرق الأوسط؟
عن هذا الموضوع يقول ضيف برنامج "أين الحقيقة" على أثير راديو "سبوتنيك" الخبير العسكري والاستراتيجي، الدكتور أحمد الشريفي:
إن "هذا الإجراء الأمريكي ليس لردع فوضى السلاح في الشرق الأوسط، وإنما لتقنينها على اعتبار أن هناك قوة تصنف أنها متمردة على النفوذ الأمريكي في المنطقة وتقوم بعمليات التهريب من أجل رفع قدراتها القتالية، فضلا عن أنها تتخذ من تجارة المخدرات كمصدر لتأمين موارد مالية لغرض رفع قدراتها التسليحية، ومن خلال مسألتي السلاح والمخدرات ترى الولايات المتحدة ان ذلك يعزز قوة التمرد ضدها في منطقة الشرق الأوسط، وليس حرصا منها على سلامة الدول، لأن الولايات المتحدة تسعى إلى ترويض الشرق الأوسط لأمور تتعلق بمنظمة غاز شرق المتوسط وما ترتبه من أثر يتمثل بالسيطرة على مصادر الطاقة، وهذه المنظمة تضم مجموعة من حلفاء الولايات المتحدة الذين تراهن عليهم واشنطن في مسألة إيجاد بدائل عن الغاز الطبيعي الروسي".
وأضاف الشريفي
"اهتمام الولايات المتحدة بمنطقة الشرق الأوسط يأتي من أجل إيجاد آلية جديدة تتعلق بمنظمة غاز شرق المتوسط التي فيها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي أعضاء مراقبين، وهي منظمة شرق أوسطية ذات بعدين أمني واقتصادي على غرار منظمة شانغهاي التي تقع تحت زعامة روسية - صينية، وتحاول الولايات المتحدة من خلال منظمة غاز شرق المتوسط إيجاد نوع من التوازن مع منظمة شانغهاي، فقضية قيام ناتو عربي أيضا مرتبط بموضوع المنظمة في سياسة الاحتواء الأمريكية، الموجهة دوليا إلى الصين وإقليميا إلى إيران، فالفعاليات الأمريكية في المنطقة تأتي ضمن إطار تقويض نفوذ الجماعات المتمردة التي معظمها مرتبط بإيران، حيث تمثل الاخيرة عقبة أمام تمرير مشروع منظمة غاز شرق المتوسط".
التفاصيل في الملف الصوتي...