جونسون أصبح ثالث سياسي على التوالي يستقيل من قيادة حزب المحافظين والحكومة البريطانية بعد كل من ديفيد كاميرون وتيريزا ماي في عامي 2016 و2019 على التوالي، وهناك مجموعة من الأسماء التي قد تحظى بخلافته بحسب تقرير لوكالة "فرانس برس".
الأكثر حظا
اكتسب وزير الدفاع البالغ من العمر 52 عاما بن والاس شعبية أكثر من أي وقت مضى في أعقاب الأزمة الأوكرانية، رغم أنه نفى اهتمامه بقيادة حزب المحافظين، لكن ينظر إليه في الحزب كأحد القادة أصحاب الشخصية الصريحة والكفاءة العالية.
وفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة "يوغوف" بين أعضاء حزب المحافظين ونُشرت نتائجه الخميس، فإن بن والاس الذي يتولى مهام وزير الدفاع منذ عام 2019، سيفوز على جميع منافسيه الآخرين في حال إجراء انتخابات لاختيار زعيم محافظ جديد.
وقال الوزير اليوم: "بعضنا عليه التزام بالحفاظ على الأمن في هذا البلد أيا كان رئيس الوزراء. الحزب لديه آلية لتغيير القادة وأنا أنصح زملائي باستخدامها. وبانتظار ذلك، لن يسامحنا المواطنون على ترك الوزارات شاغرة".
سيدة ثالثة
المرشح الثاني لخلافة جونسون، هي وزيرة الدولة للتجارة الخارجية بيني موردونت البالغة من العمر 49 عاما، وهي إحدى الشخصيات البارزة في حملة "بريكست" في 2016 وعملت منذ ذلك الحين على التفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية.
موردونت التي خدمت في الاحتياط في البحرية الملكية، معروفة بمهارتها في الخطابة، وزادت شعبيتها بين المحافظين في الفترة الأخيرة، بحسب استطلاعات للرأي، وتعتبر خيارا جديا كرئيسة للوزراء.
ووفقا لاستطلاع الرأي الذي أجراه معهد "يوغوف" فإنها تحل في المرتبة الثانية كمرشحة جدية لتولي قيادة الحزب، بعد والاس. إذا تولت القيادة بالفعل، ستكون ثالث امرأة تقود حزب المحافظين بعيد مارغريت تاتشر وتيريزا ماي.
هندي يقود بريطاني
استقال ريشي سوناك وزير الخزانة البالغ من العمر42 عاما، وهو أول هندي يتولى هذا المنصب، من الحكومة الثلاثاء في خطوة مفاجئة.
وتضعه هذه الاستقالة المبكرة في صفوف المرشحين الأوفر حظا لخلافة جونسون، بعد أن تراجعت شعبيته بسبب ثروته والترتيبات الضريبية لزوجته الثرية التي أثارت استياء في خضم أزمة القدرة الشرائية.
هجر أجداد سوناك موطنهم في شمال الهند قاصدين المملكة المتحدة في الستينيات، وعمل الرجل كمحلل في بنك "غولدمان ساكس" وعمل لاحقا في صناديق مضاربة. وأصبح نائبا في البرلمان في عام 2015.
دأب سوناك أيضا على الدفاع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وتولى منصب وزير المال في عام 2020 لكنه تعرض لانتقادات بسبب الإجراءات غير الكافية للحد من ارتفاع الأسعار.
قيادة أخرى مثيرة للجدل
تعرف وزيرة الخارجية ليز تراس بكثرة تصريحاتها المثيرة للجدل واستعدادها للدخول في حروب ثقافية – وإن كان ذلك تسبب في وقوعها في مغالطات - ما أكسبها شعبية كبيرة لدى قاعدة حزب المحافظين.
حصلت تراس (46 عاما) على هذا المنصب الحساس مكافأة لعملها كوزيرة للتجارة الدولية، حيث أبرمت الأخصائية في التبادل الحر التي صوتت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي قبل أن تنتقل الى المعسكر الآخر، سلسلة اتفاقات تجارية بعد بريكست.
وتثير مواقفها المتشددة تجاه روسيا والأزمة في أوكرانيا وحتى تهديداتها بالانفصال عن اتفاق الاتحاد الأوروبي بشأن أيرلندا الشمالية إعجاب بعض المحافظين.