ونقلت الصحيفة عن عيساوي فريج، وزير التعاون الإقليمي الإسرائيلي، أنه طلب من المملكة السماح برحلات جوية مباشرة من مطار تل أبيب للراغبين في أداء فريضة الحج إلى مكة المكرمة.
وأكدت الصحيفة العبرية أن مسؤولين في الحكومة الإسرائيلية سعوا للحصول على إذن سعودي للسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالتحليق فوق الأراضي السعودية إلى وجهات آسيوية.
ولفتت الصحيفة إلى أن السلطات السعودية لا تقبل سفر الحجاج القادمين من إسرائيل إلا عن طريق دولة ثالثة.
وفي سياق متصل، قالت المبعوثة الأمريكية الخاصة لمحاربة معاداة السامية ديبورا ليبستات، أمس الأربعاء، إن "السعودية تغيرت كثيرا فيما يتعلق بنظرتها وتعاملها مع اليهود".
وأضافت في مقابلة مع قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية، بثتها أمس الأربعاء، بعد زيارة ليبستات للسعودية مؤخرا، إن المملكة أصبحت "مكانا يتغير بشكل كبير فيما يتعلق باليهود، ولقد أزالوا محتويات معادية للسامية من الكتب المدرسية بكميات كبيرة، ويستضيفون مجموعات يهودية، وأرسلوا الأئمة إلى الخارج".
وحول العلاقات الإسرائيلية السعودية قالت المسؤولة الأمريكية: "لا أعلم متى سنرى العلاقات الدبلوماسية لكني رأيت تغييرا.. رأيت رغبة في الحديث ورغبة في الاعتراف بالأخطاء".
وفي ردها على السؤال عما إذا كانت الاتفاقيات الإبراهيمية قد أثرت على العلاقات اليهودية في المنطقة، قالت ليبستات: "نعم. أعتقد أن هناك قدرا كبيرا من التغيير في هذه المسألة. هناك فرصة للقيام بشيء إيجابي، للبناء والتحدث عن كيفية جعل تاريخ اليهود في المنطقة طبيعيا".
ومن المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل منتصف الشهر الجاري، لينتقل بطائرة مباشرة من تل أبيب إلى السعودية، وسط تقارير عن أنه سيحمل في جعبته ما يدفع عملية التطبيع بين إسرائيل والمملكة قدما.
وليست هناك علاقات دبلوماسية بين تل أبيب والرياض، في وقت وقعت الأولى اتفاقات سلام أواخر 2020 مع الإمارات والبحرين والمغرب فيما عرفت بالاتفاقات الإبراهيمية.