وأكدت مصادر مطلعة أن "الحكومة الكندية تعتزم، بالاتفاق مع ألمانيا، الموافقة على قرار استبعاد بعض المعدات من نظام العقوبات، وتوريد التوربينات لخط أنابيب الغاز "نورد ستريم"، مما سيخلق سابقة لرفع الحظر المستهدف بناء على طلب دولة مشاركة في العقوبات".
تدّعي المصادر أن السبب الرسمي لرفع العقوبات سيكون طلب وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك، الذي دعا كندا لنقل التوربينات إلى ألمانيا.
وقال مصدر في وزارة الطاقة الأوكرانية: "الحكومة الأوكرانية تدرك بالفعل نوايا كندا للموافقة على مثل هذا الرفع المستهدف للعقوبات على روسيا وتعتبر هذا القرار "غير معقول وخطير لنظام العقوبات".
وبغض النظر عن موقف كييف، أكد المتحدث باسم الحكومة الألمانية ستيفن هيبيستريت، أن هناك "إشارة إيجابية" وردت من كندا بشأن عودة التوربينات لخط "نورد ستريم".
وقال هيبيستريت في مؤتمر صحفي في برلين، ردا على أسئلة من وسائل الإعلام: "يمكنني أن أؤكد أن إشارات إيجابية قد وردت من كندا، لكن لا يمكنني تأكيد أن التسليم قد بدأ".
وأكد هيبيستريت أن المفاوضات مع كندا بشأن مسألة عودة التوربينات "جيدة وبناءة"، كما أن برلين تدافع "بقوة أكبر" عن مواقفها بشأن هذه المسألة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، إن إرسال كندا للتوربين سيزيد من حجم إمدادات الغاز عبر "نورد ستريم" بلا شك.
وأضاف: "أنتم تعلمون أن هناك أعمالا روتينية معينة على خطوط أنابيب الغاز، ويتم تنفيذ هذه الأعمال كل عام. لم يخترع أحد أي أعمال جديدة. إذا جاء هذا التوربين بعد الإصلاح، فسوف يسمح بزيادة أحجام الغاز المصدر.
وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال حول ما إذا كان سيتم استئناف إمدادات الغاز عبر "نورد ستريم" بعد عودة التوربينات: "هناك سؤال واحد فقط، لماذا لم يتم ذلك على الفور؟".
قامت شركة غازبروم في السابق بتخفيض الإمدادات عبر نورد ستريم منذ منتصف يونيو/حزيران، موضحا ذلك بالتأخير في عمل شركة سيمنز الألمانية، التي، بسبب العقوبات الكندية ضد الشركة الروسية، لا يمكنها إعادة التوربين من محطة ضاغط بورتوفايا من الإصلاح.
ومن المخطط، بحسب البيانات، أن "يبلغ حجم توريدات الغاز يوم 16 حزيران /يونيو حوالي 65.4 مليون متر مكعب. وهذا أقل عن الحجم الذي تم توريده يوم أمس، بنسبة 27 في المئة حيث بلغ حوالي 89.6 مليون متر مكعب – وأقل عن الحجم الذي تم توريده في أيار/مايو بمقدار أكثر من 60 في المئة، والذي كان يقارب 170 مليون متر مكعب".
ويذكر أنه سبق وأعلنت شركة غازبروم، في 14 حزيران/يونيو، أنها لا تستطيع استخدام سوى ثلاث وحدات ضخ غاز في المحطة، وعلى وجه الخصوص، بسبب التأخير في عمل شركة "سيمنز" الألمانية. وفي اليوم التالي، أعلنت الشركة الروسية أنها ستوقف توربين غازي آخر من إنتاج شركة "سيمنز" في بورتوفايا، واعتبارًا من 16 حزيران/يونيو، سيكون بمقدورها توفير ما لا يزيد عن 67 مليون متر مكعب يوميًا إلى مشروع "نورد ستريم" ، بدلاً من 167 مليون متر مكعب، أي حجم التوريدات المخططً له .