وأضافت في خطاب ألقته بمعهد لوي في أستراليا، أمس الخميس، أنه من الخطأ وضع المحيط الهادئ في موقف يتعين عليه "الانحياز بين أحد الجانبين"، وفقا لوكالة "شينخوا" الصينية.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو ليجيان، في إفادة صحفية، ردا على تصريحات رئيسة وزراء نيوزيلندا، إن "الصين ونيوزيلندا شريكان رئيسيان لدول جزر المحيط الهادئ، ولا يعتبر جنوب المحيط الهادئ ساحة لمنافسة القوى الكبرى، لكنه منصة للتعاون الدولي"، وفقا لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية.
وأضاف أن "الصين تتمسك دائما بالاحترام المتبادل والانفتاح والشمول في تطوير العلاقات والتعاون مع بلدان جزر المحيط الهادئ، وأن بكين لا تضع أحكاما سياسية إضافية، ولا تفرض إرادتها على الآخرين، والتعاون لا يستهدف طرفا ثالثا، كما أنها لا تطلب من بلدان جزر المحيط الهادئ أبدا التحيز".
وأكد تشاو لي جيان أن "الصين مستعدة للعمل مع دول من بينها نيوزيلندا لإجراء المزيد من البرامج الثلاثية أو متعددة الأطراف، والاستفادة من نقاط القوة الخاصة بها وتشكيل قوة مشتركة للمساعدة في تعزيز تنمية بلدان جزر المحيط الهادئ".
كما لفت المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إلى تطور العلاقات بين الصين ونيوزيلندا، وأن البلدان يحتفلان بالذكرى الـ50 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية في عام 2022.
وكانت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، أكدت في خطابها، أمس الخميس، في معهد لوي، أن بلادها تسعى للحفاظ على "سياستها الخارجية المستقلة بشكل حقيقي" في هذا العالم الذي وصفته بـ"الفوضوي".
وتابعت أنه "حتى لو أصبحت الصين أقوى في السعي وراء مصالحها الخاصة، فإنه يتعين علينا التعاون معها في سبيل تحقيق المصالح المشتركة".