وأضاف في تصريحات لـ "سبوتنيك"، اليوم الجمعة، أن عيد الأضحى يحل غدًا، وهناك أكثر من 500 أسير فلسطيني يعانون من الأمراض، بينهم من يعاني من السرطان والقلب والفشل الكلوي، والعشرات من الإعاقات الجسدية والنفسية والحسية، ولا يتلقى هؤلاء الرعاية الصحية الكافية، ويتعرضون للإهمال الطبي المتعمد لغرض إلحاق الأذى والضرر بأوضاعهم الصحية إلى حد القتل العمد، كما حدث مع الأسيرة المسنة سعدية فرج الله، 65 عاما، التي توفيت داخل سجن الدامون بعد إصابتها بجلطة جراء الإهمال الطبي.
وتابع: "العيد في السجون مناسبة إسلامية سعيدة، لكنها ثقيلة ومؤلمة، وتمر ساعاتها المعدودة وأيامها المحدودة ببطء شديد، والحياة والمشاعر فيها مختلفة، فيضطر الأسرى لإحياء المناسبة بطقوس خاصة، حيث صناعة الحلوى وفقا للإمكانيات المتاحة، والاستيقاظ المبكر صبيحة العيد، والخروج إلى الفورة (الساحة) لصلاة العيد، وفي كثير من الأحيان تمنع إدارة السجون صلاة العيد بشكل جماعي في ساحة القسم، وترفض تخصيص زيارة للأهل، أو الاتصال بهم هاتفيًا، بل وتتعمد استفزاز الأسرى واقتحام الأقسام والتعدي عليهم والتنكيل بهم".
وأكد أن معاناة عائلات الأسرى وأسرهم تتفاقم كذلك في العيد، حيث يتطلع الأهالي لزيارة أبنائهم وأحبتهم وخاصة المرضى للاطمئنان عليهم في ظل تصاعد الإجراءات الإسرائيلية القمعية بحق الأسرى والأسيرات، واستمرار سياسة الإهمال الطبي وانتشار الأمراض الخطيرة بين صفوفهم.
واستطرد: "يحل عيد الأضحى هذا العام وأوضاع الأسرى وظروف احتجازهم، تزداد قسوة، في ظل ارتفاع وتيرة الاقتحامات والاعتداءات والقمع وقسوة السجان وعودة انتشار فيروس كورونا، وزيادة القلق لديهم وعليهم من خطر إصابتهم بهذا الوباء، مع غياب إجراءات الوقاية وتدني مستوى تدابير السلامة واستمرار الاستهتار الإسرائيلي بحياتهم وأوضاعهم الصحية وتدني مستوى الرعاية الصحية.
وبحسب الإحصائيات الرسمية لهيئة الأسرى، هناك 4650 أسيرا يقبعون في السجون الإسرائيلية، من بينهم 30 أسيرة، و180 طفلا و650 معتقلا إداريا، وأكثر من 500 أسير يعانون من أمراض مختلفة، بينهم عشرات من ذوي الاحتياجات الخاصة ومرضى السرطان وكبار السن وأكبرهم الأسير فؤاد الشوبكي الذي بلغ من العمر 82 عاما.