ويعمل سانتول أستاذا مساعدا في علم الأحياء والبيئة في جامعة بول ساباتير في تولوز، حيث استعان ببعض الصيادين بهدف جميع معلومات لاستخدامها لدراسة التأثير البيئي للأنواع الكبيرة من سمك السلور.
ورصد الصيادون ظاهرة غريبة، حيث يقف الحمام صباحا على ضفاف النهر في مناطق ألبي هي موطن للعديد من الحمام البري الذي يستمتع بالمياه الضحلة مع الحصى المنشرة على ضفاف نهر تارن.
واستغل سمك السلور لحظات استمتاع الحمام، حيث تنتظر الأسماك شروق الشمس ومستغلة انعكاس الضوء على سطح المياه للتخفي، بهدف انتزاع وجبة صباحية من الحمام، حيث تنجح أحيانا وتفشل أحيان أخرى.
وأمضى سانتول بعد تلقيه الاتصال موسما صيفيا كاملا في منطقة ألبي بهدف تصوير هذه الظاهرة، حيث سجل العديد من المشاهد المذهلة لاصطياد أسماك السلور بعض طيور الحمام من خارج المياه أو من ضفاف النهر، بحسب موقع " fieldandstream ".
ولاحظ الباحث أن أسماك السلور تتبع استراتيجية متسللة حيث تقترب لأكبر درجة ممكنة من الطيور مستغلة انعكاس ضوء الشمس على سطح المياه، وحين تقترب تقوم بابتلاع الحمام بأفواهها الكبيرة، وأحيانا تدفع أجسامها بعيدا عن المياه بين الحصى لالتقاط الطيور.