وتطور الصين تقنيات جديدة أساسية للجيل القادم من المنافسة العسكرية، بدءًا من المركبات والصواريخ التي تفوق سرعتها سرعة الصوت إلى الطائرات بدون طيار وصولا إلى الاتصالات الكمومية.
وبحسب مجلة "ميلتاري واتش"، تتزايد الأصوات المعبرة عن القلق في واشنطن من سرعة هذا التطور، كان آخر تلك الأصوات، نائب مساعد وزير القوات الجوية الأمريكية للاستحواذ اللواء كاميرون هولت، الذي ذكر أن الجيش الصيني، كان قادرًا على تلقي معدات جديدة أسرع بـ"خمس إلى ست مرات" مما يمكن للجيش الأمريكي تلقيه.
ونوه المقال إلى أن منصب هولت يجعله مسؤولا عن الإشراف على جميع جوانب التعاقد العسكري مع القوات الجوية، بدءا من عمليات الاستحواذ إلى الدعم اللوجستي. حيث شدد على أن قطاع الدفاع الصيني يعمل بشكل أكثر كفاءة إلى حد كبير، وأن الصينيون ينفقون دولارا واحدا للقيام بخطوة مشابهة تتطلب 20 دولار في أمريكا.
"سنخسر إذا لم نتمكن من معرفة كيفية خفض التكلفة وزيادة السرعة في سلاسل التوريد الدفاعية الخاصة بنا".
وصف هولت كذلك نظام الاستحواذ الأمريكي بأنه "بطيء وخطير"، مشيرا إلى أن هذا التهديد يخرج الأمريكيين بشكل فعال من المنافسة.
ونوه المقال إلى أن القاعدة الصناعية الأكبر هي حاليا في الصين وأن حجم البحث والتطوير هي ميزة كبيرة تصلب لصالح الصين أيضا.
وتأتي تصريحات هولت في الوقت الذي يُحتمل أن تحلق فيه أول قاذفة شبحية صينية من القرن الحادي والعشرين لتضع أول مقاتلة من الجيل السادس قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
بالإضافة إلى ذلك، تزايد المخاوف من أن القاذفة الصينية "H-20" ستطير قبل القاذفة الأمريكية "B-21" المتأخرة.
وأكد المقال إلى أنه "من شأن التأخير في مقاتلة الهيمنة الجوية الأمريكية من الجيل التالي أن يمنح منافسها الصيني زمام المبادرة بشكل واضح".
من بين الأمثلة المتعددة للتقدم الصيني الذي جعلها في المقدمة، قامت الصين بإرسال أقمار صناعية كمومية للاتصالات بعيدة المدى لأكثر من نصف عقد لا مثيل لها لدى أمريكا، وقد أحرزت تقدما كبيرا بتطوير مركبة (حامل صاروخ) انزلاقية ذات مدى تفوق سرعتها الصوت وعابرة للقارات، الأمر الذي فشلت به أمريكا مؤخرا.
كما اختبرت المدمرات الصينية صواريخ باليستية تفوق سرعتها سرعة الصوت في أوائل عام 2022، وتحمل المزيد من الصواريخ، وهي أكثر قدرة على التخفي وتستخدم أنظمة رادار مزدوجة النطاق توفر مزايا متقدمة جدا على منافستها الأمريكية.