القاهرة، 12 يوليو – سبوتنيك. وأكدت الجماعة أن الصيادين اليمنيين كانوا محتجزين في المملكة العربية السعودية، بعد اعتراضهم في المياه اليمنية.
وأفادت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بأن "12 صيادا وصلوا إلى ميناء الاصطياد السمكي في مدينة الحديدة، كانوا محتجزين في السجون السعودية منذ نحو 45 يوما، وتعرض الصيادون للاختطاف من قبل السلطات السعودية في المياه الإقليمية اليمنية، وتم احتجازهم في جزيرة فرسان، بعد مصادرة قواربهم ومعدات الاصطياد الخاصة بهم".
وكان عزيز العطيني، مدير عام الموانئ ومراكز الإنزال السمكي، قد اتهم بحسب وكالة "سبأ"، التحالف العربي بقيادة السعودية، بـ "الاعتداء على الصيادين اليمنيين ومنعهم من الاصطياد".
ويشار إلى أنه في 22 أيار/مايو الماضي، اتهمت جماعة "أنصار الله"، التحالف العربي باختطاف 18 صيادا يمنيا من قبالة جزيرتي حنيش الكبرى وزقر اليمنيتين اللتين تبعدان نحو 26 ميلا بحريا عن مديرية الخُوخة في محافظة الحديدة جنوبي البحر الأحمر.
وتتهم جماعة "أنصار الله"، بين الحين والآخر، السعودية باعتراض صيادين يمنيين في المياه اليمنية واحتجازهم في سجونها، كان آخرهم في 16 شباط/فبراير الماضي، حينما أعلنت الجماعة وصول 14 صيادا بعد 46 يوما من الاحتجاز.
وتحمّل جماعة "أنصار الله"، التحالف العربي، مسؤولية مقتل 271 صيادا وجرح المئات منهم بسبب الاستهداف المباشر لقوارب الصيادين ومراكز الإنزال السمكي والموانئ اليمنية المطلة على البحر الأحمر، فضلا عن اعتقال وتعذيب 1507 آخرين، وذلك منذ انطلاق عملياته العسكرية في اليمن، التي بدأت في 26 آذار/ مارس 2015، وحتى 4 نيسان/أبريل 2020.
وتقود السعودية، منذ 26 آذار/مارس 2015، تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في اليمن، سيطرت عليها جماعة "أنصار الله"، أواخر 2014.
وفي المقابل، تنفذ جماعة "أنصار الله" هجمات بطائرات مُسيرة، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وأراضي المملكة.
وأودى الصراع الدائر في اليمن، بحياة 377 ألف شخص، 40% منهم سقطوا بشكل مباشر، حسب تقرير للأمم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.