موسكو - سبوتنيك. وقال عضو المجموعة والذي فضل عدم الكشف عن هويته، لوكالة "سبوتنيك" إن "أكثر الأماكن غير المحمية في أي نظام لأمن المعلومات والتي لا يمكن أن تتأثر بالتقدم التقني هي" العامل البشري".
وأضاف، "يعلم الجميع أنه يجب تغيير كلمات المرور في الوقت المناسب، وعدم دخول مواقع غير معروفة، وفتح رسائل غير معروفة وإرسال معلومات رسمية إلى صناديق البريد الشخصية، لكن هذا غير ملائم".
وأوضح أن "الناس يفعلون ما يحلو لهم، ولهذا تحصل مثل هذه الأشياء".
وأضاف أنه "لا أحد مُؤمن من هذا، لا جهاز الأمن الأوكراني، ولا مديرية المخابرات الرئيسية، ولا مكتب الرئيس، ولا أي هيكل حكومي آخر. ولا يؤثر إطلاقا أن هذه أجهزة أمنية أو منظمة تجارية، فالناس يعملون في كل مكان. وأضعف نقطة هي العنصر البشري".
وكانت مجموعة القراصنة الروسية، "راهديت"، نشرت الأسبوع الماضي، على موقعها الإلكتروني "نيميزيدا"، بيانات جديدة عن موظفي مديرية المخابرات العسكرية الأوكرانية الرئيسية وكذلك عن الأشخاص المرتبطين بها.
وتضمنت البيانات المخترقة وثائق لأكثر من 2500 شخص. إضافة إلى معلومات عن الجواسيس العاملين تحت غطاء دبلوماسي، ومعلومات عن أقاربهم، ومن بين الجواسيس الذين تم الكشف عنهم، في سفارات في روسيا والهند والنمسا وفيتنام وجنوب إفريقيا وإيطاليا وتركيا وإيران.
وتضم القائمة أيضا بيانات عن المشرفين على عمل الاستخبارات العسكرية في بولندا وهنغاريا وبلغاريا وسلوفاكيا، والمدربين في مجال التخريب وممثلي الوحدة الخاصة العاملة في مجال تجنيد العملاء.
كما تتضمن القائمة المنشورة، معلومات عن الخصائص الإجرامية لموظفي مديرية المخابرات المركزية في وزارة الدفاع الأوكرانية- بينهم مدمنو المخدرات، ومدانون بالسرقة والاتجار غير المشروع بالأسلحة والمخدرات والسطو وإلحاق الأذى الجسدي الجسيم والاغتصاب.
وفي يونيو/حزيران المنصرم، وضعت "راهديت"، بمتناول الجمهور بيانات لـ 700 ضابط أمن أوكراني.
وفي بداية العملية العسكرية الخاصة الروسية، اخترقت مجموعة "راهديت"، في وقت واحد جميع مواقع الحكومة الأوكرانية البالغ عددها 755، على وجه الخصوص، تم اختراق مواقع الإدارات المحلية في جميع أنحاء أوكرانيا.