وقال جيك سوليفان مستشار الأمن القومي الأمريكي للصحفيين على متن طائرة الرئاسة خلال التوجه لإسرائيل لدى سؤاله عن تقارير تحدثت عن أن الرئيس الأمريكي سيتجنب المصافحة في أثناء رحلته: "نحن في مرحلة الوباء الآن ونسعى لتقليل الاتصال المباشر وزيادة الالتزام بوضع الكمامات... لتقليل انتشار المرض".
بدت تعليقات سوليفان واضحة خلال استقبال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد للرئيس الأمريكي في مطار بن غوريون، حيث تجنب بايدن المصافحة الصريحة مع لابيد وباقي المسؤولين، واكتفى بسلام بقبضة اليد.
ومع ذلك، فإن الرئيس الأمريكي صافح وزير الدفاع بيني غانتس بحرارة خلال استقباله، وكذلك صافح رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو، والأكثر أنه احتضن وقبل بعض الرموز الإسرائيلية خلال تكريم لضحايا الهولوكوست.
من جانبه قال بروس ريدل الباحث في السياسة الخارجية في معهد "بروكينغز" لوكالة "رويترز"، تعليقا على التعليمات الجديدة: "البيت الأبيض يحاول جاهدا تجنب نشر صورة بايدن وهو يصافح ولي العهد، خاصة بعد افتتاحية واشنطن بوست التي تستنكر الاجتماع مع محمد بن سلمان. كوفيد عذر بسيط لكنه لن يغير حقيقة عقد الاجتماع".
تعهد بايدن بأن يجعل السعودية دولة "منبوذة" لدور ولي العهد المزعوم من قبل المخابرات الأمريكية، في مقتل جمال خاشقجي المعارض السياسي والصحفي في "واشنطن بوست" في 2018. رفضت السعودية هذه الادعاءات وأكدت خضوع مرتكبي الجريمة للمحاسبة أمام القضاء.
من المقرر أن يعقد بايدن اجتماعا مع العاهل السعودي وولي عهده يوم الجمعة، لكن بايدن سعى في الأسابيع الأخيرة للتأكيد على الاجتماع مع مجموعة أوسع من زعماء الخليج.