وأشار خلال كلمة متلفزة إلى أن "الولايات المتحدة تولت مسؤولية تأمين البديل لأوروبا، والوقت ضيق بالنسبة لهم لأن الشتاء على الأبواب ويحتاجون لتخزين البديل خلال الصيف".
ولفت إلى أن "أمريكا اليوم غير أمريكا في 2003 أو 2006 حيث أن الرئيس الأمريكي العجوز هو صورة أمريكا التي دخلت مرحلة الشيخوخة"، على حد تعبيره.
وأوضح أن حضور أمريكا على الساحة الدولية تراجع جدا، وهي اليوم تحتل "أعلى نسب التضخم ووضعها الاجتماعي والأمني والداخلي غير سليم". فقد سجلت الولايات المتحدة معدل تضخم يبلغ 9.1% في شهر يونيو/ حزيران، وهو أعلى مستوى منذ 41 عاما، لكنه ليس الأعلى تاريخيا أو عالميا.
وقال نصر الله إن "وزير حرب العدو (الإسرائيلي) بيني غانتس هدد بالسير إلى بيروت وصيدا وصور وهو يعلم أنه يضحك على نفسه وشعبه والإسرائيليون يعرفون أن هذا كلام فارغ".
وتابع: "غانتس لا يجرأ أن يمشي خطوات باتجاه غزة المحاصرة وننصحه بتذكر حرب تموز وخصوصا محاولتهم دخول بنت جبيل. المقاومة هي القوة الوحيدة التي يملكها لبنان للحصول على حقه من النفط والغاز لاستخراجهما وبيعهما".
وقال نصر الله إنه لا يخلتف أحد في الداخل على أن النفط والغاز هما السبيل الوحيد للخروج من الأزمة لأن البلد ذاهب لوضع صعب جدا، مضيفا أن أموال البنك الدولي لن تحل الأزمة بل ستكون "دينا والحل الأساسي يكون بمئات المليارات التي هي ملكنا".
وأضاف أن استخراج النفط والغاز يؤمن مليارات الدولارات للدولة اللبنانية، دون أي ديون خارجية وهذا هو طريق الإنقاذ الوحيد للبلد، على حد قوله.
وأردف: "لبنان يستطيع أن يعيق استخراج النفط والغاز من الأراضي الفلسطينية المحتلة وبذلك منعها عن أوروبا بينما هم مستعجلون على هذا الأمر".
وقال: "أمامنا شهران فقط لأن سلطات الاحتلال تتحدث عن استخراج النفط في أيلول (سبتمبر) المقبل وفي حال لم نتحرك لترسيم الحدود بأسرع وقت ستكون الأمور صعبة".
وحول الطائرات المسيرات التي أطلقت نحو حقل "كاريش" للغاز الطبيعي في البحر المتوسط، أوضح نصر الله أن البعض قال إن "هذا العمل حصل خارج الاتفاق ولكن نحن لم نتفق مع أحد ومن يعد الأمريكيين بأن المقاومة لن تفعل شيئا هو يخدعهم".
وتابع: "نحن أطلقنا مسيرات بأحجام مختلفة وغير مسلّحة واتفقنا أن نرسل طائرات ليسقطها الإسرائيلي لأننا نريد أن تضرب صواريخ لكي يعلم العاملين في تلك المنطقة أن هذه المنطقة غير آمنة".