بنغازي– سبوتنيك. وقال نورلاند، في بيان صحفي، حصلت وكالة "سبوتنيك" على نسخة منه: "نتابع بقلق بالغ التطورات المحيطة بالمؤسسة الوطنية للنفط، والتي تعتبر حيوية لاستقرار ليبيا وازدهارها، وظلت مستقلة سياسياً وكفوءة تقنياً تحت قيادة مصطفى صنع الله"، مضيفاً أنه "يجوز الطعن في قرار استبدال مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط في المحكمة، ولكن يجب ألا يصبح موضوع مواجهة مسلحة".
وأوضح السفير الأمريكي لدى ليبيا: "يبدو أن اعتبارات السياسة العامة الرئيسية لليبيا في هذا الصدد هي إعادة إنتاج النفط والغاز بالفعل، من أجل معالجة القضايا الملحة التي تؤثر على حياة كل ليبي، وخاصة نقص الكهرباء في ليبيا"، بالإضافة إلى "آلية ليبية معمول بها لإدارة ومراقبة الإيرادات بشفافية".
وتابع نورلاند:
"هل سيدرك القادة الليبيون من جميع الأطراف أن هذه التطورات تظهر مرة أخرى الحاجة الملحة للإرادة السياسية للتوصل إلى حل وسط، وتمهيد المرحلة الفورية للمصالحة والانتخابات".
وجاء هذا البيان بعد خروج المهندس مصطفى صنع الله، رئيس المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في بث مباشر من خلال الصفحة الرسمية للمؤسسة، مهدداً رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة ومحافظ المصرف المركزي ووزير النفط وعدد من قيادات الدولة، وذلك عقب الإجراء الذي قام به الدبيبه بإقالة صنع الله وتشكيل مجلس إدارة جديد.
وأعلن صنع الله رفضه لهذه الإقالة، معللاً ذلك، بأن حكومة الدبيبة غير شرعية ولقد سقطت عندما رفع عنها البرلمان الثقة، معتبراً أن وجوده صمام أمان للقطاع النفطي في البلاد.
من جهتها، أعربت وزارة النفط والغاز الليبية التابعة لحكومة الوحدة الوحدة الوطنية عن أسفها للأسلوب "المنحط" وفق وصفها، الذي ظهر به مصطفي صنع الله، المقال من المؤسسة الوطنية للنفط".
وقالت وزارة النفط والغاز الليبية، في بيان حصلت وكالة "سبوتنيك "على نسخة منه: "تعرب وزارة النفط والغاز عن أسفها للأسلوب المنحط الذي ظهر به أمس مصطفي صنع الله المقال من المؤسسة، وهو أمر ليس بالجديد عليه في تعاملاته مع الجميع، وكل العاملين في هذا القطاع يعانون من هذه الممارسات والتعاملات السيئة من طرفه".
وأضاف البيان "من المحزن أن قطاعاً كالنفط في ليبيا كان يدار منذ تأسيسيه بنخبة من الكوادر الوطنية، ثم أصبح حتى وقت قريب تحت هذه الإدارة التي اتضح أمام كل الليبيين مستواها المتدني المهني والسلوكي المنعكس على ممارستها الإدارية العشوائية والتعسفية لهذا القطاع الهام".
وأشارت وزارة النفط والغاز الليبية إلى أن "الادعاءات الباطلة التي أدلى بها الرئيس السابق للمؤسسة محض افتراء، ولو كان وطنياً كما يدعي لماذا سكت عليها إلى اليوم، فهي وسيلة فقط لمحاولة التشويش على نزاهة قرار تكليف مجلس جديد".
وشن مصطفى صنع الله، الذي وصل إلى المقر الرئيسي المؤسسة في العاصمة الليبية طرابلس، في وقت سابق يوم أمس الأربعاء ، وذلك بعد عودته من أداء مناسك فريضة الحج، هجوماً حاداً على الدبيبة ووزير الاقتصاد ووزير النفط والغاز وأطراف أخرى، متهماً إياه بعقد صفقة في الإمارات، للإطاحة بمجلس إدارة المؤسسة الحالي، معتبراً أن قرار إعادة التشكيل كالعدم، وأن مؤسسة النفط محمية بالقانون الدولي والاتفاق السياسي، وهي محايدة ولا تتبع الحكومة.