وشدد التقرير الذي نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" على أن " الرئيس الروسي استطاع تقوية العلاقات مع ولي عهد المملكة محمد بن سلمان، بينما تجنبته معظم الدول المتقدمة"، مشيرا إلى أهمية هذا الارتباط.
وكما ذكر التقرير، فإن الرئيس الأمريكي جو بايدن، على العكس من ذلك، لم يلتق مطلقا بولي العهد السعودي ولم يتحدث معه عبر الهاتف، وخلال الحملة الانتخابية هدد بجعل المملكة العربية السعودية "دولة مارقة".
وبحسب الصحيفة، فإن الرياض لن تقف ضد موسكو ولن تساعد واشنطن في إنتاج النفط، حتى رغم زيارة الرئيس الأمريكي.
وأشار التقرير إلى أن الشراكة المتنامية بين روسيا والسعودية أدت إلى قلب اتفاق النفط مقابل الأمن بين واشنطن والرياض، والذي ظل قائما منذ ما يقرب من نصف قرن، وكان محوريا في علاقتهما.
بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة لنزع السلاح من أوكرانيا، كثف الغرب ضغوطه على موسكو. أعلنت بعض الدول عن تجميد الأصول الروسية، وغادرت العديد من العلامات التجارية البلاد. ووافق الاتحاد الأوروبي بالفعل على ست حزم من العقوبات، والتي تشمل على وجه الخصوص التطبيق التدريجي لحظر على إمدادات النفط البحرية.
ووصف فلاديمير بوتين سياسة احتواء وإضعاف روسيا بأنها استراتيجية طويلة المدى للغرب. ووفقا له، فإن العقوبات وجهت ضربة خطيرة للاقتصاد العالمي برمته، والهدف الرئيسي للولايات المتحدة وأوروبا هو تدهور حياة الملايين من الناس.