وعلى نحو استثنائي، زار بايدن، اليوم الجمعة، القدس الشرقية دون حضور إسرائيلي. ومن هناك واصل طريقه إلى بيت لحم والتقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قبل أن يصل إلى مطار بن غوريون ويقلع إلى السعودية وجهته التالية.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الطائرة الرئاسية أقلعت لأول مرة مباشرة من تل أبيب إلى السعودية، حيث سيلتقي بايدن من بين آخرين، ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
أقلع بايدن إلى المملكة العربية السعودية بعد أقل من يوم من سماح السعوديين للشركات الإسرائيلية بالتحليق في سماء البلاد.
وقال الرئيس الأمريكي عن الخطوة التي ستؤدي إلى تقليص كبير في وقت الرحلات الجوية بين إسرائيل وشرق آسيا "هذا قرار تاريخي".
من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد مودعا الرئيس الأمريكي: "أود أن أشكر الرئيس بايدن على الزيارة التي أثارت الحماسة في دولة بأكملها، على التزامه بالقوة العسكرية والسياسية لإسرائيل. أتمنى له النجاح في قمة جدة".
وأضاف لابيد في تصريح متلفز: "إعلان السعودية فتح المجال الجوي أمام الخطوط الجوية الإسرائيلية هو أول خطوة رسمية للتطبيع مع السعودية".
وتابع: "القرار سيسمح لشركات الطيران الإسرائيلية بالسفر مباشرة إلى آسيا وأستراليا. وهذا يوفر بشكل كبير في الوقود والوقت والتكاليف، وما سيتم توفيره سيذهب مباشرة إلى جيوب المواطنين الإسرائيليين ويقلل من تكلفة تذاكر الطيران".
ومضى لابيد قائلا: "أهنئ القيادة السعودية على فتح المجال الجوي. هذه هي الخطوة الأولى. وسنواصل العمل على هذا الأمر بالحذر اللازم، من أجل الاقتصاد الإسرائيلي وأمن إسرائيل ومواطني إسرائيل".
وقال إن "القرار السعودي سبقه التوقيع على "إعلان القدس" وتعميق الالتزام الأمريكي بأمن إسرائيل، والصراع ضد البرنامج النووي الإيراني، وتعميق التطبيع واتفاقات إبراهيم وقمة النقب".
وختم بالقول "لزيارة بايدن إنجازات أخرى سيستغرق الأمر سنوات حتى يسمح بالحديث عنها".
وخلال زيارته لإسرائيل وقع بايدن ولابيد "إعلان القدس" للشراكة الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الذي تضمن التزام أمريكا بأمن إسرائيل وذلك بعدم السماح لإيران مطلقًا بامتلاك سلاح نووي.