خبير استراتيجي سعودي يستبعد استجابة المملكة لبايدن حول النفط والصين

استبعد المحلل الاستراتيجي السعودي عمرو العامري أن تستجيب المملكة العربية السعودية لرغبات الرئيس الأمريكي جو بايدن بخصوص زيادة إنتاج النفط وكذلك فيما يخص الصين والعلاقة معها.
Sputnik
ووفقا لتصريحات لـ "راديو سبوتنيك"، قال العامري: "من المستبعد أن تستجيب السعودية للرئيس الأمريكي "جو بايدن" في زيادة إنتاج النفط لأن المملكة العربية السعودية هى الدولة التي سعت للحفاظ على سوق النفط وبذلت المستحيل في مجموعة "أوبك +" للحفاظ على أسعاره.
المشكلة ليست في الكمية... لماذا لن تحل السعودية أزمة الطاقة حتى لو أغرقت السوق بالنفط؟
وبالتالي وحسب العامري فإن المملكة ترى أن أي زيادة في النفط يجب أن تكون عبر مجموعة أوبك وعبر قرار دولي وليس عبر طلبات الرئيس الأمريكي "جو بايدن".
وأضاف أن المملكة العربية السعودية بقيادتها الجديدة والشابة ملتزمة بتعهداتها والتزاماتها واتصالاتها بالحكومة الصينية وعلاقتها بالصين ستظل مستمرة خاصةً وأن أمريكا أظهرت في الفترة السابقة عدم الالتزام بمواقفها وتخلت عن الكثير من تعهداتها والتزاماتها تجاه الخليج وتجاه المنظومة الأمنية وتجاه العلاقات الدولية.

لذلك يرى المحلل الاستراتيجي أن المملكة العربية السعودية ستظل ملتزمة بما اتفقت عليه مع الحكومة الصينية، علماً بأن القضية الصينية هى قضية آسيوية في المقام الأول وليست قضية شرق أوسطية .

ويجري الرئيس الأمريكي جو بايدن محادثات مع الملك سالمان بن عبد العزيز ، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان،في أول زيارة لبايدن للسعودية بعد أجواء من التوتر شابت العلاقات نتيجة تصريحات بايدن قبل انتخابه بشأن جعل السعودية دولة منبوذة على خلفية مقتل الصحفي جمال خاشقجي على ايدي عدد من المسئولين السعوديين .
ويبحث بايدن عدة ملفات أهمها الأمن والطاقة والأزمة الأوكرانية واستبقت السعودية الزيارة بالموافقة على فتح أجوائها للطيران الإسرائيلي وهو مطلب كانت إسرائيل تلح في تنفيذه منذ تطبيق اتفاقات ابراهام مع البحرين والامارات .
مناقشة