وفقا لهارفارد هيلث، فإن 57% من جميع أولئك الذين تبلغ أعمارهم 65 عاما أو أكثر من الإناث. فيما تشكل النساء 67% من إجمالي من بلغوا سن 85 عاما، لكن مع المزيد من الأمراض، بحسب "إكسبريس".
دراسة جديدة نُشرت في مجلة "Nutritional Neuroscience"، كشفت أن النساء يمكنهن تقليل تعرضهن للمرض من خلال تحسين نظامهن الغذائي.
وجد الباحثون أن اتباع نظام غذائي غني بالكاروتينات المصطبغة مثل اللفت والسبانخ والبطيخ والفلفل والطماطم والبرتقال والجزر واليام (نبات شبيه بالبطاطا الحلوة) يمكن أن يساعد في حماية الجسم من الأمراض.
هذه الفاكهة والخضروات ذات الألوان الزاهية مهمة بشكل خاص في منع فقدان البصر والإدراك.
قال بيلي آر هاموند، الأستاذ في كلية فرانكلين بجامعة جورجيا والمؤلف المشارك للدراسة: "الفكرة هي أن الرجال يصابون بالكثير من الأمراض التي تميل إلى الوفاة، لكن النساء يصبن بهذه الأمراض في كثير من الأحيان أو في وقت لاحق، لذا فإنهن يثابرن ولكن مع أمراض منهكة".
وأضاف: "على سبيل المثال، من بين جميع حالات الضمور البقعي والخرف الموجودة في العالم، ثلثاها من النساء ... هذه الأمراض التي تعاني منها النساء لسنوات هي الأكثر قابلية للوقاية من خلال نمط الحياة".
الدراسة، التي راجعت وحلل البيانات من الدراسات السابقة، قدمت بالتفصيل العديد من الحالات التنكسية، من أمراض المناعة الذاتية إلى الخرف، والتي تعاني منها النساء بمعدلات أعلى بكثير من الرجال.
قال البروفيسور هاموند: "إذا أخذنا جميع أمراض المناعة الذاتية بشكل جماعي، فإن النساء يمثلن ما يقرب من 80%. لذلك، بسبب هذا الضعف المرتبط مباشرة بالبيولوجيا، تحتاج النساء إلى رعاية وقائية إضافية".
ما الذي يفسر هذا التباين بين الجنسين؟
أحد أسباب هذا الضعف له علاقة بالطريقة التي تخزن بها النساء الفيتامينات والمعادن في أجسادهن.
يشير هاموند إلى أن النساء لديهن في المتوسط دهون في الجسم أكثر من الرجال.
تعتبر دهون الجسم مصدرا مهما للعديد من الفيتامينات والمعادن الغذائية، ما يخلق مخزونا مفيدا للمرأة أثناء الحمل.
ومع ذلك، فإن هذا التوافر يعني توفر أقل لشبكية العين والدماغ، ما يعرض النساء لخطر أكبر للإصابة بالمشاكل التنكسية.
المدخول الغذائي من الكاروتينات المصطبغة تعمل كمضادات أكسدة للبشر. يوجد نوعان من الكاروتينات المحددة، اللوتين والزياكسانثين، في أنسجة معينة من العين والدماغ وقد ثبت أنهما يحسنان بشكل مباشر تنكس الجهاز العصبي المركزي.
قال البروفيسور هاموند: "يأكل الرجال والنساء نفس الكمية من هذه الكاروتينات، لكن متطلبات النساء أعلى بكثير".
ولفت إلى أن جزءا من فكرة الدراسة هو أنه يجب تغيير التوصيات حتى تدرك النساء أن لديهن نقاط ضعف يتعين عليهن معالجتها بشكل استباقي، حتى لا يواجهن هذه المشاكل في وقت لاحق من الحياة.