وحسب وكالة الأنباء الإيرانية، جاء ذلك في كلمة المندوب الإيراني بمناسبة الذكرى الـ 35 لـ"القصف الكيميائي" الذي تعرضت له مدينة سردشت الإيرانية.
ولفت هامانة إلى حقيقة أن "الولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية الأخرى، بما في ذلك ألمانيا وهولندا كان لها دور لا يمكن إنكاره في تجهيز نظام صدام بالأسلحة الكيميائية".
وأكد أن "المسؤولية الدولية تقع على الحكومات التي زودت العراق بالمواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع الأسلحة الكيميائية".
واعتبر أن "ملاحقة ومعاقبة الأشخاص الطبيعيين والاعتباريين المتورطين في نقل المعدات الكيميائية إلى نظام صدام، والتعاون من أجل حقوق الضحايا والمصابين في الهجمات الكيميائية، مسؤولية قانونية وأخلاقية لجميع الحكومات".
وأشار إلى أن "الملاحقة الجنائية ومعاقبة مرتكبي جرائم الحرب والمباشرين في ارتكاب هذه الجرائم واجب على الجميع".
وأوضح المندوب الإيراني أن تحقيق مبدأي "الحقيقة" و"العدالة" في ما يتعلق بالهجمات الكيميائية ضد أهالي سردشت، يتطلب جدية الدول المتورطة في تجهيز نظام صدام بالأسلحة الكيميائية لاكتشاف وتوضيح الحقائق المتعلقة به، وكذلك تحديد ومقاضاة المتهمين".
وأضاف أن "القضاء الهولندي تحرك في محاكمة ومعاقبة رجل الأعمال الهولندي ران آراد المتهم بإرسال مواد كيميائية إلى النظام العراقي السابق"، حيث طالب دولا أخرى بإجراءات مماثلة لتحديد ومعاقبة المسؤولين عن استخدام الأسلحة الكيميائية ضد بلاده.
يذكر أن الحرب العراقية الإيرانية استمرت مدة 8 سنوات في الفترة بين 1980 إلى 1988.